تتصاعد الأصوات في السودان لتسليم الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير للمحكمة الجنائية الدولية في الوقت الذي ترواح العملية السياسية في السودان مكانها بسبب وجود عدد من الميلشيات المسلحة والمنظمات الجهادية التي تخرج عن سيطرة الجيش السوداني ومن بينها ما تعرف بميلشيات أم باقة والجنجويد والشركة الظاعنة والوحدات الجهادية لطلاب الجامعات وميلشيا ما يعرف بالدبابين. وطالبت الأحزاب السياسية التي ومنظمات حقوق الإنسان في السودان من المجلس العسكري في السودان الموافقة على تسليم المتهمين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وهم الرئيس المخلوع عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هرون وعلي كوشيب ومتهمين آخرين شغلوا مناصب سياسية في عهد البشير ترواحت بين حكام ولايات ومنصب مساعد الرئيس.
اقرأ ايضا .. الحركة الشعبية ترفض تعريب السودان ووزير ماليته يحذر من انهيار مالي وشيك
وتصر أحزاب سياسية على أن محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي هو الشخص الذي يعيق تسليم المتهمين للمحكمة الجنائية الدولية بالرغم من عدم ممانعة الحكومة السودانية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك من تسليم البشير ورفاقه للمحكمة الجنائية الدولية. وهو ما يتفق معه الناشط السوداني سالم النو الذي نقلت عنه صحف سودانية قوله إن الميلشيات التي تخرج عن سيطرة الجيش السوداني تشمل أيضا ما يصفها بميلشيات الدعم السريع التي تتبع حميدتي مباشرة ، ويتهم النو كل الميلشيات المسلحة في السودان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية شملت المدنيين خاصة في دارفور ، وقالت إن المصالح المتعارضة بين هذه الميلشيات وبين مؤسسات الدولة تحول دون تسليم هؤلاء المتهمين للمحكمة الجنائية الدولية في نفس الوقت الذي تعجز الدولة عن حل هذه الميلشيات التي يعتبرها النو أكبر تهديد أمام التحول الديمقراطي والسلام في السودان.
اقرأ ايضا .. حركة مسلحة سودانية تهدد بـ"حريق شامل" حال تسليم البشير للجنائية الدولية
وهو نفس ما يتفق معه البروفيسور صلاح الدين عبد الرحمن الدومة الذي يطالب بضرورة دمج ميلشيات الدعم السريع التي تخضع لحميدتي للقوات المسلحة السودانية وأن تكون خاضعة لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان . ويشير الدومة إلى أن وثيقة الإعلان السياسي الموقعة بين المجلس العسكري وبين قوى التغيير تنص على حل كل الميلشيات العسكرية بما فيها ميلشيات الدعم السريع. ووصف الدومة هذه الميلشيات بأنها امتداد لنظام الإنقاذ.