لمسات سحرية أخاذة، نسجها الفنان المسنّ "نبيل محمود"، ابن محافظة المنيا، من خلال رسم لوحاته الفنية، التي رسمت بدقة بارعة جعلته يتربع على عرش صناعة اللوحات الفنية، على الرغم من عدم حصوله علي مؤهل عال واكتفائه بمؤهل متوسط، ثم الحصول على معهد، بعد أن منعته ظروفه المادية من استكمال دراسته بكلية الفنون الجميلة.
على مشارف مدينة الفكرية التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا يقطن الفنان "نبيل محمود"، يخرج كل صباح يجلس داخل معرضه الذي شهد جميع لوحاته الفنية بلمساته السحرية الخاصة، والتي قاربت 1000 لوحة يحاكي عدد كبير منها وصف البيئة المصرية وبيئات أخرى تعايش معها الفنان خلال رحلة عمله.
استلهم الفنان المسنّ أعماله الإبداعية من الكتب التاريخية التي تصف البيئة المصرية بشتي صورها، حتى أضحى معرضا لمختلف أنوع البيئات المصرية القديمة والحديثة، كما أنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل حاكي بلمسات وأنامله الذهبية الواقع المعيش في العديد من البيئات الدولية المختلفة لعدة دول وعواصم من بينها الهندية والعمانية.
يقول الفنان المسن "نبيل محمود": بوادر موهبتي الفنية بدأت منذ أن كنت في الصف الثالث الابتدائي، حينها وجدت نفسي متميزا في الرسم عن باقي زملائي، ومن ثم التحقت بدبلوم الصنايع قسم زخرفة وأعانتني دراستي على تنمية موهبتي الفنية، وحصلت على مجموع عال يمكنني من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكون الكلية في القاهرة فلم أتمكن من استكمال دراستي بها نظرا لظروفي المادية.
وتابع "محمود": التحقت بدبلوم المعلمين بقسم التربية الفنية، ثم عينت معلمًا بالتربية والتعليم، وتدرجت حتى وصلت لمنصب مدير عام بإحدى المدارس، وخرجت على المعاش منذ عدة سنوات، وعدت مرة أخرى للتفرغ لهوايتي الفنية داخل محل بسيط أجمع فيه عدد كبير من لوحاتي الفنية المتبقية والتي يصل عددها إلي نحو 1000 لوحة.
وأضاف: حينما أنتجت أول لوحاتي كانت عام 1963 ولاقت قبولا من قبل أسرتي بشكل كبير، وعدد كبير من أعمالي يحاكي البيئة المصرية ومن خلالها أصف مصر في لوحاتي، ولم ينته الأمر عند وصف وطني فقط لكنني جسدت بعدد كبير من لوحاتي البيئة الهندية والعمانية.
وتابع: خلال فترة إعارتي للعمل بسلطنة عمان أهديت ما يقرب من 70 لوحة فنية من أعمالي لعدد كبير من المدارس التي عملت بها وكذا الوضع في مصر حيث إنني أهديت عددا كبيرا من لوحاتي للمدارس التي عملت بها بالمنيا والقاهرة، وهناك أعمال أخرى من لوحاتي قمت باستنساخها من فنانين آخرين، ولكني فقط استنسختها للثقافة العامة.