دعاء ابنة المنوفية تحدت إعاقتها وصنعت المستحيل بالرسم وصناعة عرائس الـ "هاند ميد"

«بكرس متحرك، وإصرارٍ وعزيمة، واجهت المستحيل، لم تترك حلمها أبدًا ولم تستطع الالتحاق بالجامعة لذلك انتهزت حياتها لإقامة ذاتها» هكذا هي دعاء محمد، 30 سنة ومقيمة بقرية بهناي التابعة للوحدة المحلية لمركز مدينة الباجور التابعة لمحافظة المنوفية، فتقول، "ولدتُ طبيعية للغاية ولم أولد ذات إعاقة حتى بلغت الثالثة من عمري وبدأت حياتي تتغير تدريجيًا بشكل ملحوظ".

وتابعت: "بدأت انتقل من طبيب إلى آخر دون جدوى، وعندما كنت في المرحلة الابتدائية، أصبحت أتحرك على عكازين، وزاد الأمر سوء أنني لم أستطع السير على قدمي بل وعدم القدرة على الإمساك بالعكازين، وأصبحتُ أتنقل بالكرسي الطبي لحين قدرة الأطباء على علاجي، وأخذتُ أقوم بإجراء الفحوصات، بل وإجراء عملية جراحية في قدمي، باءت بالفشل".

وأضافت دعاء، "بعد أن انتهت المرحلة الإعدادية بمجموعٍ عال قررتُ أن ألتحق بالثانوية العامة، للالتحاق بكلية الفنون الجميلة وذلك لأنني أعشق الرسم، فكانت أمي هي المساعدة لي في الانتقال من البيت للمدرسة، ولكن علمتُ أن والداي لا يريدون التحاقي بالكلية وذلك لأن الكلية تبعد عن منزلي فقررا عدم ذهابي لذلك اتجهت لأن أرسم بذاتي دون الاهتمام بأي أحد".

وأشارت، "ذهبتُ للعديد من الأطباء لإقناع ذاتي أن هناك أي محاولة للسير مرة أخرى على قدمي، وكنت أقوم بالرسم على أكمل وجه وأول لوحاتي المكتملة والتي قمت بإنهائها هي لوحة لشقيقي وحينها أعجب المعلمين بي واللوحة كثيرًا، ولم أكتف بالرسم فقط بل أصبحت أقوم بالأشغال اليدوية والهاند ميد، فضلًا عن رسوماتي المتواجدة بالحبر والبوص، وتمكنتُ من رسم اللاعب محمد صلاح.

وتؤكد شاركت في "الملتقى الدولي لذوي الإعاقة" والذي عُقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي برسومات للاعب محمد صلاح وإسماعيل ياسين، وبعض الرسومات الأخرى التي تعبر عن الذات، بل وقمت بصناعة عرائس المولد والدنيا البسيطة للآطفال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة برشلونة وبريست بدوري أبطال أوروبا (لحظة بلحظة) | التشكيل