قال خالد سعد، الأمين العام رابطة مصنعى السيارات، إن هناك حالة من التراجع بشكل كبير في حجم السيارات المنتجة محليًا بنسبة تتراوح 40%، مقارنة بالعام الماضي 49% بفارق 9% انخفاضًا داخل السوق السيارات المصري، نتيجة تأثيره بتطبيق اتفاقية التجارة الحرة الأوروبية، والتي بموجبها تم تفعيل الصفر الجمركي على السيارات المستورة ذات المنشأ الأوروبي منذ بداية العام الجاري، ما أدي لتغير سلوك المستهلك عند الشراء نحو التوجه لإقتناء السيارات الأوروبية عن غيرها باعتبارها أفضل من سيارات الإنتاج المحلى.
وأضاف «سعد» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة السيارات المحلية، خصوصًا بعد تطبيق الصفر الجمركي على السيارات المستوردة الأوروبية، لافتًا إلى أن المكون الأوروبي يعفى من الجمارك أيضًا، ولكن معظم التصنيع المحلي لا يحتاج كثيرًا من المكون الأوروبي، بل يتطلب بعض المكونات الأخرى مثل الكوري والصيني وبعض الموديلات الأخري.
وأوضح الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، أن المكونات المستوردة للسيارات المحلية التصنيع مازالت تدخل تحت البند الجمركي المتعارف عليه بنسبة تتراوح من 7 إلى 8%، وتختلف من من سيارة لأخرى، مشيرًا إلى أن نسبة مكون التصنيع المحلي لصناعة السيارات في مصر 45%، بينما 55 % يتم استيراد من الخارج، وبالتالي يكون له تأثير واضح في سعر السيارة المنتجة محليًا، ما يزيد من المنافسة مع السيارات التي ينطبق عليها الإعفاءات الجمركية داخل السوق المحلى.
وأشار «سعد»، إلى ارتفاع حجم مبيعات السيارات الأوروبية خلال العام الجاري لأكثر من 20% من حجم مبيعات السوق المصري، موضحًا ضرورة تقديم حوافز تشجعية للسيارات المنتج المحلي أو رفع الرسوم الجمركية، لمنافسة الموجهه الشرسة مع السيارات الأوروبية والتركية خلال الفترة المقبلة.