مآساة حقيقية لأسرة سقطت من حسابات المسئولين، ترى العجب في حياتهم وطريقة سكنهم، يعيشون بلى ماء في منزلهم، يشربون من "طرمبة مياه حبشية خارج منزلهم، أسرة تتكون من 10 أفراد، 6 فتيات، 2 وولدين، والزوج والزوجة، منهم 3 فتيات مقبلات على زواج، وطفل يحتاج إلى عملية تجميل، ورب البيت عامل، يعيش فى دوامة لا يدري كيف يحضر طعام الغد لأبنائه، وكيف يجهز بناته، وكيف يجري العملية لطفله، وكيف يدخل المياه لمنزله، كل هذا من أجرة عامل لا تتجاوز 80 جنيها ليست دائمة.
قال عاطف عبدالطيف 52 سنة، عامل، من قرية الحريزات الشرقية التابعة لمركز المنشأة جنوب سوهاج: لدى ابني أحمد عاطف عبد اللطيف 8 سنوات، طالب فى الصف الثاني الابتدائي، يعاني من حرق فى يده وكتفه، وذلك نتيجة وقوع ماء ساخن على جسده، ما ادى إلى تشويه صورة ذراعه والتهابات بها.
وأضاف عبد اللطيف: ذهبت بابني إلى عدة مستشفيات كثيرة وأذهب من الصباح الباكر وانتظر هنا وهناك لكى أقدم العون والشفاء لابني ولكن لا أجد من يساعدني ولا من يحنو على ابني، أصيبت بقلة الحيلة وانتابني الهم والحزن، حتى صرت يائس ومحبط، مش عارف اعمل ايه واتصرف إزاي".
وقال أحمد عاطف عبد اللطيف، 8 سنوات، طالب في الصف الثاني الإبتدائي الأزهري: "أنا ما أقدرش أخرج من البيت بفنلة نصف كم أو كت علشان دراعي وإيدي كلها محروقة وبخاف حد يشوفها يضحك علي أو ينفر مني، نفسي أخف وما حدش يبص علي".
وتابع: "فضلا أنها تسببت فى قصور فى ذراعي لا أستطيع فرده كاملا، وأنها تتسبب آلام "انا اقعد اهرش فيها حتى تنزف دم لولا هذا ما ارتاح".
وطالب عاطف عبد اللطيف بتدخل الدكتور أحمد الانصارى محافظ سوهاج بإجراء عملية تجميل لابنه، وحل مشكلة معاش تكافل وكرامة الخاص به.