يحيي اليوم جوجل ذكري ميلاد أنس الحاج الشاعر اللبناني الذي ساهم في اثراء الشعر عبر العصور، استطاع أن يقدم 6 مجموعات شعرية، هي “لن” 1960، “الرأس المقطوع” 1963، “ماضي الأيام الآتية” 1965، “ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة” 1970، “الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع” 1975، “الوليمة “1994، بجانب كتاب مقالات في ثلاثة أجزاء، هو “كلمات كلمات كلمات” 1978، وكتاب في التأمل الفلسفي والوجداني، حمل اسم “خواتم” في جزأين 1991 و1997.
وفي عام 2014 رحل عن عالم الاحياء تاركًا مكانة فارغة، لم يقدر أحد على شغلها، حيث قال عنه أدونيس “إنه الأنقى بيننا”.
أما الشاعر عبد المنعم رمضان فقال “في شعر أنسي هاجس يصدم شعراء جددًا كثيرين بات شائعًا لديهم هذه الأيام تمجيد البراءة”، فيما أكد الشاعر إبراهيم داوود أن أنسي واحد من آباء القصيدة الجديدة في مصر، وهو الأقرب إلى ذوق المصريين.
أما في عام 1954 بدا في نشر مجموعة من قصصه واشعاره، وفي عام 1956 دخل الصحافة عبر صحيفتي “الحياة” و“النهار”، حيث تولى تحرير الزوايا الأدبية، وبعدها حولها إلى صفحة أدبية بالكامل. وفي عام 1965 أصدر بالتعاون مع يوسف الخال وأدونيس أول مجلة شعرية، شهدت عبر صفحاتها أول دواوينه، والذي حمل عنوان “لن”.
ولد “أنسي الحاج” عام 1937 في بيروت. رحلت أمه عنه في عامه السابع؛ ليؤثر هذه الرحيل في تكوين شخصيته بشكل كبير، فكان محبًّا للعزلة، ويفضل العمل خلف الكواليس. تولى والده “لويس الحاج”، الذي كان يعمل في الصحافة، رعايته، الأمر الذي فتح الباب أماه للاحتكاك بعدد كبير من الكتاب والشعراء.
كما تولي رئاسة تحرير العديد من المجلات، منها “الحسناء” 1966، و”النهار العربي والدولي” وذلك بين 1977 و1989.
كما ترجم أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وغيرهم، وتُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية والبرتغالية والأرمنية والفنلندية.
كما طبع الحاج أعماله كاملة عام 2007 وتم الاتفاق مع الدكتور أحمد مجاهد، رئيس سلسلة الأعمال الكاملة في هذا الوقت، على طباعة الأعمال في ثلاثة مجلدات. وبالفعل صدرت، وتنازل “الحاج” عن مكافأته، ولكن لم تصل قصائده إلى القارئ المصري؛ لأنها ظلت حبيسة الجدران؛ نظرًا لادعاء البعض أن قصائده تتضمن خروجًا على القيم والأخلاق واعتداءً على الذات الإلهية؛ ليكون مصيرها في النهاية الطمس.