أفادت مصادر قناة "العربية" السعودية بليبيا بأن أهالي حي الزهور بمنطقة صلاح الدين في طرابلس بدؤوا بالنزوح من منازلهم مع قرب الاشتباكات بين الجيش الوطني وقوات والوفاق.
وأفادت مصادر محلية للقناة السعودية بأن عدداً من الأهالي تلقو إخطار كتائب تتبع الوفاق بضرورة إخلاء منازلهم خلال 24، لأنها تحولت إلى منطقة عمليات.
في المقابل كانت القيادة العامة للجيش الليبي قد أرسلت، الاثنين، مزيداً من التعزيزات العسكرية، إلى وحداتها المتمركزة في محاور القتال بالعاصمة طرابلس، والتي تخوض مواجهات عنيفة في الضواحي الجنوبية للعاصمة، ضد الميليشيات المسلحة الموالية لقوات حكومة الوفاق.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، العميد خالد محجوب لموقع "العربية.نت"، إن هذه الخطوة "تهدف إلى تعزيز قدرة الوحدات الموجودة في المحاور، وتأتي في إطار الإسراع في القضاء على ما تبقى من مقاومة لدى الميليشيات المسلّحة، وما تبقى لديها من قدرات، ضمن خطة تكتيكية تتبّعها غرف العمليات، لا يمكن الإفصاح عنها شكل مباشر".
اقرأ أيضاً: موسكو تنفي مزاعم صحيفة أمريكية بوجود مقاتلين روس في ليبيا
وأظهرت صور نشرتها صفحات الجيش الليبي على مواقع التواصل الإجتماعي، توجه عشرات الآليات العسكرية والعربات المدرعة، بكامل عتادها وأفرادها نحو العاصمة طرابلس للانخراط في المعارك المحتدمة والمشاركة في عملية تحريرها من الميليشيات المسلّحة، في حين تستعدّ دفعات أخرى للانطلاق، في مؤشر يوحي بتصعيد عسكري مرتقب داخل العاصمة، وبانعدام أي بوادر للعودة إلى الحل السياسي، رغم الجهود التي تقودها ألمانيا لإنجاح مؤتمر برلين حول ليبيا، والخروح بتوافقات تنهي الصراع الميداني بين الأطراف المتنازعة داخل هذا البلد.