تراجعت الأسهم الأوروبية عن ذروتها في أربع سنوات يوم الأربعاء، حيث نأى المستثمرون بأنفسهم جراء الغموض المحيط باتفاق التجارة الأمريكي الصيني وتفاقم الاضطرابات في هونج كونج، بينما أبلت الأسهم الإسبانية بلاء سيئا على نحو خاص مع تأهب مدريد لمزيد من الضبابية السياسية.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة مع تضرر أسهم قطاعي السيارات والتعدين الحساسين للتجارة بعد كلمة كانت مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكنها خلت من أي مؤشرات تذكر على مدى التقدم في اتفاق التجارة مع الصين.
اقرأ أيضا.."مستثمرو أكتوبر": تعديلات قانون الاستثمار تزيد ثقة الأجانب
كانت المؤشرات الأوروبية صعدت إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات، حتى لم يعد يفصلها غير اثنين بالمئة عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، توقعا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق تجارة ”المرحلة 1“ بين واشنطن وبكين ونتائج أفضل من المتوقع لبعض الشركات.
وقال ويل جيمس، مدير الاستثمار للأسهم الأوروبية في أبردين ستاندرد إنفستمنتس، ”ينبئ هذا بأن أسس تعافي السوق على مدى الأسابيع القليلة الماضية لم تكن قوية بما يكفي.“
وتحسنت توقعات أرباح الشركات الأوروبية المدرجة للربع الثالث من العام، لكن ليس بما يكفي لكي تفلت المنطقة من براثن ركود قطاع الشركات العالقة فيه، وفقا لأحدث البيانات من رفينيتيف.
وكان للبنوك أكبر أثر سلبي على المؤشر الرئيسي. وتراجعت أسهم البنوك ذات الانكشاف الكبير على هونج كونج، مثل اتش.اس.بي.سي وستاندرد تشارترد، مع إصابة أجزاء من مركز المال الآسيوي بالشلل.
وتصدرت الأسهم الإسبانية خسائر المنطقة، بانخفاضها 1.3 بالمئة، مواصلة تراجعها بعد أن شكل الاشتراكيون وحزب أقصى اليسار أونيداس بوديموس ائتلافا جديا.
يأتي الاتفاق البرلماني السريع وغير المتوقع بعد أن كان الحزبان يرفضان حتى وقت قريب العمل معا.