يتابع العالم الجلسات العلنية التي بدأها الكونجرس لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط ترقب في الأسواق العالمية مع ارتفاع نسبة عزل ترامب في وكالات الرهان الأميركية من 35% إلى 49%، حسب وكالة الرهانات "بريدكت إت"، لكن خبراء يرون أن هنالك صعوبة في عزله. ومع ذلك فقد ارتبكت الأسواق العالمية مع بدأ إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، وخسر الدولار 3 بالمائة من قيمته فور بدء الجلسات، كما تراجع الدولار الأمريكي أمام الجنيه الإسترليني واليورو، وتوقع خبراء ماليون لموقع "ماركتس ووتش" الأميركي، أن تؤثر التحقيقات الجارية بشأن عزل ترامب على مفاوضات التجارة مع الصين، وهي من القضايا المهمة بالنسبة لأسواق المال وتجارة السلع، مثل النفط والمعادن وعودة النمو الاقتصادي العالمي.
اقرأ ايضا .. بدء أولى الجلسات العلنية بمجلس النواب الأمريكي في إطار التحقيق لعزل ترامب
وحتى الآن ومع الإعلان عن فتح التحقيق بشأن عزل، تراجعت مؤشرات أسواق المال في "وول ستريت" ولكن بنسبة ضئيلة مقارنة ببقية أسواق المال العالمية، كما تراجعت جميع البورصات الآسيوية والأوروبية. ولكن لا يعود هذا التراجع في جزء منه فقط إلى فتح تحقيقات عزل ترامب، إذ إن ثمة عوامل أخرى أثرت في مضاربات المستثمرين، واسترجع مستثمرون ما سبق أن لوح به ترامب من أن عزله سوف يؤدي لانهيار في الأسواق العالمية ، حين قال: «إذا تعرّضت لاعتداء، أعتقد أنّ السوق سوف ينهار. أعتقد أنّ الجميع سيكونون فقراء للغاية». وقد تشهد الاسواق تقلبات حادة وعمليات بيع كبيرة، لكن الإعتقاد السائد هو أنّ أي تحركات من هذا النوع ستكون قصيرة الأجل لأنه قد تم إنجاز أفضل الأعمال من قبل ترامب وأبرزها الإصلاح الضريبي، وهو عملية سوف تستمر في تدعيم الاقتصاد الاميركي وتعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي لسنوات كثيرة مقبلة.
اقرأ ايضا .. ترامب للكونجرس الأمريكى:" لو عُزلت سأتولى رئاسة حكومة إسرائيل على وجه السرعة"
وفقد مؤشر "داو جونز الصناعي" أكثر من 0.5%، في حين انخفض المؤشران "ناسداك" و"ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.8% و1.46% على التوالي، وتاريخيا هناك تأثير حتمي لعزل اي رئيس اميركي من منصبه على الاسواق المالية، وخصوصاً سوقي الاسهم والمعدن الاصفر. وهذا ما حدث بالفعل خلال فضيحة «ووترجيت» التي أدت الى تنحية الرئيس الاميركي في العام 1998. حيث انه وعندما استقال الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون انخفضت الأسهم بحدة. وهبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بأكثر من 20 في المئة بين بدء فضيحة «ووترجيت» واستقالة الرئيس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
