يرواح الحسد مكانه بين أن يكون مرضا نفسيا وبين أن يكون خطئية دينية. فأما الحسد كمرض نفسي فهو ما يؤكد الأطباء النفسيين الذي أظهرت بحوثهم على مبحوثين في العيادات النفسية على أن الحسد هو وجع عاطفي، وكثيرا ما يتحول إلى ألم بدني يقض مضجع الحاسد، وعندما يكون الألم حادا يكون الحاسد مستعدا لفعل أي شيء لتقليل شعوره بالألم النفسي والجسمي عبر نشر الشائعات حول المحسود لتدميره مثلا، ومن ذلك استعداد الحاسد لفعل عمل إيجابي يؤذي به المحسود مع الرغبة من جانب الحاسد بالإيذاء، وذلك لحماية ما تملكه أو إلحاق الضرر أو تقليل مستوى الشخص الذي تحسده حتى تصبحا متساويين.
اقرأ ايضا .. الغزالي عن الحسد : لا ضرر منه على المحسود وينتفع به في الدنيا والآخرة !
أما عن الحسد كخطيئة دينية فهو ما أشار له النبى صلى الله عليه وسلم فهو ما جاء ذكرة في السنة النبوية المطهرة وهو ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم: “إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو العشب” . وأما المعقول فإن الحاسد مذموم , فقد قيل : إن الحاسد لا ينال في المجالس إلا ندامة , ولا ينال عند الملائكة إلا لعنة وبغضاء , ولا ينال في الخلوة إلا جزعا وغما, ولا ينال في الآخرة إلا حزنا واحتراقا, ولا ينال من الله إلا بعدا ومقتا.