قال النائب أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، عن دائرة الدقى والعجوزة، إنه سيكون أول المطالبين بتنفيذ الأحكام القضائية عليه، بعد حسم أمر الالتماس الذى تقدم به لمحكمة النقض، متابعًا: «سأطالب بتنفيذ الحكم، لأن زمن سيد قراره انتهى».
جاء ذلك فى كلمته فى المؤتمر الصحفى الذى عقده حزب المصريين الأحرار اليوم الأربعاء، بمقر الحزب الرئيسى، وأكد أحمد مرتضى أنه يتشرف بالانضمام لـ«المصريين الأحرار» والبقاء فيه، مشدّدًا على أن حكم المحكمة يجب أن يُحترم.
وتابع أحمد مرتضى قائلا: «أعلن من هنا أننى لن أضع الدولة المصرية فى شكل قد يعرضها لأى مساس، ولن أقبل أى مساس بالقضاة الذين قاموا بالفرز، ولن أقبل أى مساس بالمحكمة العليا ومحكمة النقض، ولكن القانون أعطانى الحق فى الطعن، وعندما يصدر الحكم النهائى سأقبل به».
وتابع نائب الدقى والعجوزة قائلا: «دخلت البرلمان لأنى نفسى أساعد فى تغيير البلد للأحسن، وأنا أول نائب يطالب بتنفيذ الحكم على نفسه، وأول مرة نائب يقول إن السلطة القضائية وأحكام المحاكم يجب أن لا تكون على المزاج، فتفرح حين يصدر حكم لصالحك، وتتذمر إذا صدر حكم ضدك».
وفنّد أحمد مرتضى الحكم الصادر ضده، قائلا: «عندما نتحدث عن الحكم، فنحن لا نعقب على حكم نهائى، بل نعقب على حكم أعطانى قانون المرافعات، طبقا للمادة 241، الحق فى أن أتقدم بالتماس لإعادة النظر فى الاحكام الصادرة بصفة نهائية فى الأحوال الآتية؛ هما 8 مواد ينطبق على المادة 4 و5.. المادة الرابعة تقول إذا حصل الملتمس بعد صدور الحكم على أوراق قاطعة فى الدعوى كان قد حال دون تقديمها، والخامسة إذا قضى الحكم بشئ لم يطلبه الخصوم».
واستطرد أحمد مرتضى قائلا: «القانون أوجب أن يكون تظلم الدكتور عمرو الشوبكى خلال 48 ساعة، وأن يكون التظلم مكتوبا، ويقدم إلى لجنة الانتخابات، ويحصل على إيصال دال بأنه قدم التظلم، ويقيد بجدول، وترد اللجنة العليا للانتخابات على هذا التظلم.. هذا الخطاب أخفى عن السيد المستشار، وإذا كان اطلع على هذا الخطاب كان مصير الطعن سيكون بالرفض كغيره».
وقال نائب الدقى والعجوزة: «الخطاب مقدم من السيد عمر مروان، المتحدث الرسمى للجنة العليا للانتخابات، إلى السيد المستشار نائب رئيس محكمة النقض، وتضمن “نرسل لسيادتكم الأوراق المطلوبة والمبينة فى محضر التسجيل.. وتجب الإشارة إلى أن الطاعن لم يتقدم بالتظلم الوجوبى المنصوص بالمادة رقم 54 من القرار بقانون رقم 45 لسنة 2014».
وأضاف مرتضى «الشوبكى قدم تظلمات إلى المحكمة، قال فيها إنه قدم الطعن خلال الموعد القانونى، وفوجئنا أن التظلم كان ضد السيد جوهر المرشح السابق فى الجولة الأولى، وقبل جولة الإعادة، وليس ضدى».
وتابع مرتضى قائلا «المحكمة استندت إلى القانون رقم 24 لسنة 2012، والإشكالية فى الحكم طبقا للمادة 107 من الدستور تقول أن محكمة النقض تختص بالفصل فى عضوية النائب، ولكن ليس فى سلطتها أن تقوم بإعلان الفائز، لأن هذا من سلطة اللجنة العليا للانتخابات».
وأضاف نائب المصريين الأحرار قائلا “محكمة النقض استندت إلى القانون رقم 24 لسنة 2012، ولكن القانون تم إلغاؤه فى سنة 2014 بالقانون 45 لسنة 2014، وحتى القانون الذى تم الغاؤه ينص على التالي: “لا يجوز إبداء أسباب أخرى للطعن خلاف تلك المبينة فى صحيفة الطعن”، مؤكدا أن ذلك تمت مخالفته.
وأوضح أحمد مرتضى منصور قائلا «رغم تجميع أصوات الناخبين فى دائرة الدقى والعجوزة، فقد حصلت على أعلى الأصوات، ومجلس النواب لديه الآن إشكالية تتلخص فى 3 نقاط رئيسية؛ أولها أن هذا الحكم مخالف للدستور فى المادة 107 وتجاوز الدستور، كما أن هذا الحكم خالف القانون رقم 45 لسنة 2014، والذى نص على التظلم الوجوبى، ومن لم يقدم تظلم ترفض الدعوى ولا تقبل، وأيضًا خالف لائحة مجلس النواب التى تحكم جميع النواب، والتى تقول “يًخطر رئيس المجلس بحكم محكمة النقض، بشأن بطلان عضوية أحد الأعضاء، ويعلن المجلس خلو المقعد” ما يعنى أن القانون ينص على أنه لا يمكن تعيين الدكتور عمرو الشوبكى، ولكن يتم إعلان خلو المقعد، ويفتح باب الترشح من جديد».
وأضاف نائب المصريين الأحرار عن الدقى والعجوزة « المادة 51 من القانون تنص على أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات دون غيرها، النتائج النهائية للانتخابات، والمادة 54 تنص على أنه لذى الشأن التظلم من أى إجراء، ويقدم التظلم بالمستندات إلى اللجنة العامة المختصة، وذلك فى موعد أقصاه 24 ساعة، عقب إعلان اللجنة العامة للنتيجة، ويقيد التظلم فى سجل خاص، ويعطى لمقدمه إيصال دال على ذالك».
وتابع أحمد مرتضى قائلا: «فى حال عدم تحقيق تلك المادة، تنص المادة التى تليها، وهى المادة 55، على عدم قبول الدعاوى المتعلقة بعمليتى الاقتراع أو الفرز، قبل التظلم إلى اللجنة العليا، وفقا للإجراءات الواردة فى المادة السابقة».
وأضاف نائب الدقى والعجوزة: « مجلس النواب يتكون من 596 نائب، ولن يتأثر بخلو مقعدى، ولدينا نواب محترمين فى مجلس النواب الحالى، اتخذوا الموقف ليس دفاعا عنى، ولكن دفاعا عن الدستور والقانون، وأشكر حزب “المصريين الأحرار” المحترم الذى أنتمى له».