روى أهالي مركز إيتاي البارود تفاصيل حادث انفجار خط أنابيب شركة طنطا للبترول في مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، قال محمد السيد: "التسريب كان مساء يوم الأربعاء الساعة 10 مساء، وظل التسريب يزيد حتى صباح يوم الخميس وزاد انتشار رائحة البنزين في المنطقة وتواصل الأهالي مع مركز الشرطة وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى مكان الحادث وتم فرض كردون أمني لحماية المكان، وظلت الأهالي تسحب في البنزين من الترعة حتى الساعة 5.5 مساء يوم الخميس".
واستكمل:" كان فيه سائق توك توك أثناء انتظار دوره لتعبئة البنزين من الترعة شرب سيجارة وهنا بدأت الواقعة وكأن قنبلة سقطت على المكان غيرت ملامح كل شئ، سحابة من الدخان والنار تحيط كل الأهالي، تلتهم القريب والبعيد، وتم فصل التيار الكهربائي وأصبح المكان عتمة إلا من نور النيران المشتعلة في الأشخاص وفي خط أنابيب شركة طنطا للبترول ".
وتابع:"تم الدفع بالعديد من سيارات المطافئ والإسعاف ولكن الحريق ازداد مع مرور الوقت وعدد الضحايا يرتفع حتى أصبح رجال الإسعاف غير قادرين على انتشال الجثث ورجال الحماية المدنية عاجزين عن التمييز بين الأشخاص والتراب بسبب تفحم الجثث وفصل التيار الكهربائي، ظل على هذا الحال حتى الساعة 11 مساءًا ".
وأشار إلى أن الأعداد التي تم الإعلان عنها من قبل وزارة الصحة غير دقيقة، عدد المصابين تعدى المئات من أهالي القرية، مشيرًا إلى أن زيادة الأزمة سببه إهمال المسؤولين منذ إخطارهم من قبل الأهالي بتسرب البنزين في الترعة بسبب كسر ماسورة خط أنابيب شركة طنطا للبترول.
وبدأت الواقعة عندما شهدت عزبة المواسير التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة تسريب ضخم في المشتقات البترولية في الترع، نتيجة كسر بخط أنابيب شركة طنطا للبترول.
وتجمع العديد من أهالي القرية أمام الترعة التي تم تسريب المشتقات النفطية فيها للتعبئة منها على قدر المستطاع، تصاعد أعداد التجمع من القرى المجاورة حتى الساعة 6 مساءًا عندما حدث انفجار خط أنابيب شركة طنطا للبترول.
تلقى اللواء مجدي القمري، مدير الأمن، إخطارًا من العميد محمد بلبع مدير إدارة الحماية المدنية، يفيد بوجود تسرب مواد بترولية بإحدى المجاري المائية بنطاق عزبة المواسير التابعة لمركز إيتاي البارود، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية وتم فرض كردون أمني لحماية المكان وتبين من الفحص وجود كسر بماسورة خط شركة أنابيب البترول بطنطا المار بعزبة "المواسير - معنيا " مركز إيتاى البارود.