روى عبدالله محمد، طالب بالصف الثالث الثانوي، وسائق توك توك، تفاصيل الواقعة قائلًا: "النار كأنها عدو تلتهم كل الأهالي دون التفرقة بين الأشخاص التي كانت تعبئ البنزين والعابرين بجوار المكان، وأنا كنت رايح الشغل أثناء عبوري من جوار الحادث نشبت النيران في التوك توك من الخلف وبدأت النيران تزيد حتى قفزت من التوك توك في اللحظات الأخيرة قبل انفجار التوك توك ".
واستكمل:" بعد قفزي من التوك توك النيران كانت بالقرب مني وكأنها تقفز مسرعا لتلتهم جسدي وعلى الفور قمت وأسرعت بعيدا عن مكان الانفجار وبعد خروجي من المكان ازداد الانفجار أكثر وجميع الأشخاص التي كانت في المكان ماتوا"، مشيرًا:" ربنا هو اللي أنقذني من الموت، أنا انكتبلي عمر جديد ".
وبدأت الواقعة عندما شهدت عزبة المواسير التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة تسريب ضخم في المشتقات البترولية في الترع، نتيجة كسر بخط أنابيب شركة طنطا للبترول.
و تجمع العديد من أهالي القرية أمام الترعة التي تم تسريب المشتقات النفطية فيها للتعبئة منه على قدر المستطاع، تصاعد أعداد التجمع من القرى المجاورة حتى الساعة الـ 6 مساء عندما حدث الانفجار بخط أنابيب شركة طنطا للبترول.
تلقى اللواء مجدي القمري، مدير الأمن، إخطارًا من العميد محمد بلبع مدير إدارة الحماية المدنية، يفيد بوجود تسرب مواد بترولية بإحدى المجاري المائية بنطاق عزبة المواسير التابعة لمركز إيتاي البارود، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية وتم فرض كردون أمني لحماية المكان وتبين من الفحص وجود كسر بماسورة خط شركة أنابيب البترول بطنطا المار بعزبة " المواسير - معنيا " بمركز إيتاي البارود.