يلجأ بعض الدعاة لاستخدام أحاديث باطلة منسوبة للنبى صلى الله عليه وسلم ولا يعلم أحد سبب لجوء مثل هؤلاء الدعاة لأحاديث موضوعة أو باطلة وتخالف العقل والمنطق ولا أحد يستطيع تصورها عقلا ولا منطقا. ومن ذلك ما ينسب للنبى صلى الله عليه وسلم من قوله جاء فيه: "إذا رأيتم الحريق فكبروا ؛ فإن التكبير يطفئه "، وهو حديث باطل سندا وشرعا وعقلا. وهو الحديث الذي القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى العمرى المدنى ؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم الحريق فكبروا؛ فإن التكبير يطفئه". ويرويه عن القاسم كل من: محمد بن عبد الله الرقاشي وسويد بن سعيد و الحسن بن عبد الله العمري وابن وهب وخالد بن مخلد. أما حديث محمد بن عبد الله الرقاشي فأخرجه الطبراني في صفحة 1002 من مصنفه الدعاء عن علي بن عبد العزيز ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي به. وجاء في وحديث سويد بن سعيد فأخرجه ابن السني في صفحة 294 من مصنفه ( عمل اليوم والليلة) عن أبو القاسم بن منيع.
اقرأ ايضا .. الحسد مرض نفسي ووجع عاطفي.. هذا رأي علم النفس وما حذرت منه السنة النبوية
إذا رأيتم الحريق فكبروا ؛ فإن التكبير يطفئه حديث باطل ضعفه الألباني
وفي سند الحديث القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى العمرى المدنى ؛ متروك رماه الإمام أحمد بالكذب، وفي سند الحديث وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر ؛ وهو أخو القاسم متروك ؛ قال أبو زرعة : متروك ، وسمع منه الإمام أحمد و مزق ما دونه. وفي سند الحديث أيضا أيوب بن نوح وأبوه مجهولان ؛ ومحمد بن عجلان وهو مدلس. وهذا الحديث قد ضعفه العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم2603.