مخاوف من "أسئلة الفهم" في امتحانات النظام المعدل للثانوية العامة.. الطلاب يصفونها بـ "التعجيزية".. وخبير ينصح الوزير بمراجعة نفسه

مازال طلاب الصف الأول والثانى الثانوى النظام المعدل يشعرون بالقلق والتوتر من امتحانات هذا العام بسبب أسئلة الفهم أو كما أطلق عليها أولياء الأمور والطلبة بالأسئلة " التعجيزية" ووردت شكاوى عديدة إلى وزير التعليم العام السابق حول صعوبة هذه الأسئلة وأن الطالب غير قادر على حلها، مؤكدين أن الطلبة لم تدرب من قبل على نظام هذه الأسئلة، واستمرت هذه أزمة عدم التدريب على الأسئلة عائقا أمام الطلبة هذا العام.

وقد سبق وأكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه لا يوجد ما يسمى بأسئلة تعجيزية أو من خارج المنهج: قائلا "كل الأسئلة من المنهج، ولو من خارج الكتاب المدرسي، ده إحنا قاصدينه مش غلطة"، وهذا هو الهدف من التطوير أن يكون الطالب فاهم للمادة وليس حافظا لها، "الغلط هو اللي كان معمول قبل كده، مش المفروض يكون الطالب شاف الأسئلة قبل كده، ولا عدت عليه ولا متوقعها، هي دي النقلة اللي احنا عايزين نوصلها".

وأضاف" شوقي" إنه لكي يتمكن الطالب من الإجابة عن جميع الأسئلة، عليه تغيير طريقة تحضيره، فلا يحفظ ولا يكتفي بمصدر واحد للمعلومة.

أسئلة تعجيزية تحتاج لطالب بقدرات خاصة

وتقول فاتن ولى أمر طالب بالثانوى أن الأسئلة التعجيزية هى بالفعل أسئلة تجعل الطالب يقف عاجزا أمامها، وهى تحتاج ثقافة عالية جدا وأن يكون الطالب كثير القراءة فى كافة الموضوعات حتى يتمكن من فهمها وحلها، وهى أسئلة فى مجمل الموضوع وليست مباشرة كما أن الطالب لا يوجد وقت لديه للقراءة والثقافة بجوار عبء المواد التى يدرسها، بالإضافة إلى أن وقت الامتحان لا يكفى لنوعية هذه الأسئلة.

النظام يجبرنا على الدروس الخصوصية

وأضافت "فاتن" أن الطالب لم يدرب بالفعل داخل المدرسة على نوعية هذه الأسئلة وإنما بعض المدرسين فقط فى الدروس الخصوصية هم من يدربون الطلبة وهذا يجعلنا نلجأ إلى الدروس الخصوصية فى كل المواد حتى يتمكن الطالب من حل هذه الأسئلة ويجعلنا نحمل عبء نفقات.

مخالف للدستور

بينما أكد محمد ولى أمر طالب بالصف الثانى الثانوى أن هذه الأسئلة لا تحقق مبدأ تكافؤ الفرص وأنها مخالفة للدستور ولا يوجد ما يطلق عليه درجة صعوبة واحدة لأن درجة الصعوبة ليست شئ مادى يمكن أخذه كمعيار للمساواة وإذا كان مقبولا فى امتحانات النقل لكنه ليس مقبولا فى الثانوية العامة طالما المعيار هو التنسيق.

ظلم للطلبة

وقال الدكتور محمد عبد العزيز خبير تربوى أنه ضد هذا المبدأ فى وضع أسئلة امتحانات الثانوى النظام المعدل، وتغيير نظام الأسئلة لأنه ليس كل الطلاب يحملون نفس القدرات ومهارات التفكير العليا، وأن القدرة على الابتكار يتميز بها عدد محدود من الطلبة وليس جميعهم، وكان من الممكن أن تطبق نوعية هذه الأسئلة على المواد العلمية ولكن لا تصلح لمواد العلوم الإنسانية، ولكن بتعميمها على جميع المواد يجعل معايير الفرز غير سليمة بشكل يمثل ظلم للطلبة.

رسالة للوزير"راجع نفسك"

وأضاف "عبد العزيز" أن التجربة غير مكتملة والتقييم يجب أن يكون آخر مرحلة فكان يجب أن يبدأ بالطالب ثم البيئة يليها المعلم والمادة التعليمية لينتهي بالتقييم وتغيير نظام الأسئلة، كما أن امتحانات العام السابق كان هناك أخطاء فى وضع الأسئلة، لذلك أوجه رسالة لوزير التعليم وهي " دكتور طارق لو سمحت نقطة ومن أول السطر أعد وجهة نظرك فى النظام".

عضو لجنة التعليم بمجلس النواب" ليست هناك أسئلة تعجيزية"

وتقول الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب ونائب رئيس جامعة المنصورة سابقا أن نظام الثانوى المعدل ليست فيه أسئلة تعجيزية ولكن تم تغيير نظام التقييم حتى يعتمد على الفهم، ومن الممكن أن تكون نسبة أسئلة الفهم أكبر من المتوقع للطلبة وأولياء الأمور ولكنها كانت تجريبية، وتمكن عدد من الطلاب الذين تدربوا على الأسئلة في مواقع الوزارة من حلها، واستمعت إلى عدد من الطلبة والذين أكدوا أن الأسئلة ليست تعجيزية وإنما تحتاج إلى تدريب وتريث في حلها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً