تجاوب دولي واسع مع حملة الأوقاف العالمية للتعريف بالإسلام

تلقى حملة وزارة الأوقاف المصرية “هذا هو الإسلام” والتي تهدف إلى التعريف بصحيح الإسلام تجاوبا عالميا واسعا ومشاركة إيجابية غير مسبوقة بالندوات والمحاضرات والمقالات الداعمة والمؤيدة.

وقال الكاتب السعوجي، عبد الله فدعق، إن أجمل ما في هذه الحملة أنها جاءت بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وأنها تنطلق داخلياً وخارجياً خدمة لديننا السمح، ووفاء لصفحته النقية التي شوهت الجماعات المتطرفة جانباً من نقائها ووجهها المشرق.

وأضاف، "قد شدني وأنا أتابع الحملة الميمونة التصريح البليغ للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الإسلام قطعة ذهب لا تحتاج أكثر من أن نجلو ما علق بها، أو ران عليها من بعض الغبار المتطاير أو حتى المتراكم، لأن المعادن النفيسة لا تصدأ ولا يصيبها العطب مهما كانت عوامل الزمن وتداعياته وأحداثه وتراكماته".

وتابع، أن كل عاقل ومنصف يعلم بنفسه، ويحتاج أن يعلم غيره صحيح الإسلام، وأنه دين لا يدعو إلى التخريب، لا باسمه، ولا باسم دين غيره، وأن الملتزم به مطيع لربه، سبحانه وتعالى، ومراقب له، جل في علاه، وملتزم بالأوامر الربانية، وواقف عند الذي حدده له، سبحانه، كما أنه متبع لنبي الإسلام، صلوات ربي وسلامه عليه، الذي أمر بالتخلق بمكارم الأخلاق، من رحمة، ورأفة، وحسن معاملة.

وأردف، الإسلام الذي ينبغي أن يشاع هو ذلك الذي ينهى عن الفحشاء والمنكر، وهو الذي يهذب النفس من التعلق بالماديات، ويجعلها نفساً لا تعرف الأنانية، ولا السلبية، ولا الشح، ولا البخل، بل تعرف العطاء، والبذل، والأثرة، والإيثار، وهو الذي يضبط انفعالات الإنسان، ويروضه على التحمل، والصبر، والسمو عن كل غضب، قولاً كان أو عملاً، وهو الذي يجعل صاحبه ملتزماً التزاماً سلوكياً مع كل من حوله.

وقال إن من يعرف حقيقة الإسلام، سيعرف فيما يعرف أنه دين المروءة، وكف الأذى، ودين يكبح جماح المتطرفين، ويحاصر أفكارهم المنحرفة، ويكسر دوائر التحجر، والجمود، والانغلاق، وسوء الفهم، وضيق الأفق، ودين النضج، والوعي، ودين يحفظ كرامة بني البشر، وينشر السلام بين العالم كله، ورسالته رسالة الإنسانية، والسماحة، والسعة، والمرونة، والتيسير، وما لا يحقق ذلك ليس من الإسلام في شيء، ومن يقول بخلافه، أو يعمل بعكسه، من أبنائه قبل غيرهم، لم يفهم أن الإسلام دين يجمع ولا يفرق، ويوحد ولا يشتت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محمد عبدالعليم داود رافضًا «الإجراءات الجنائية»: أطلب رأي الأزهر و«الصحفيين»