يتزايد الخلاف المكتوم بين رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان وبين نائبه الفريق محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس وقائد قوات الدعم السريع، في الوقت الذي بدأت فيه قوات الدعم السريع التي تعمل بشكل مستقل عن الجيش السوداني ولا تتبع رئاسة الأركان السودانية، في تسيير قوافل للاغاثة وتوزيع السكر والبطاطس والعدس على قوافل النازحين السودانيين في مناطق مختلفة من السودان. ووصف مصادر سودانية ما تقوم به قوات الدعم السريع من توزيعها للمواد الغذائية بأنه محاولة للترويج السياسي والشعبي لقائدها محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي.
اقرأ ايضا .. حواء سودانية ترسل رامبو للسجن .. هذا ما فعلته أصغر وزيرة في السودان
ووجه ناشطون سودانيون الانتقادات لما تقوم به قوات الدعم السريع من عمليات لتوزيع المواد الغذائية على النازحين السودانيين وعلى المناطق الفقيرة في السودان، وشارك الكاتب الروائي عبد العزيز بركة ساكن في هذه الانتقادات واتهم بركة حميدتي بأنه مسئول ومشارك في عمليات القتل التي طالت المواطنين السودانيين في أقاليم مثل دارفور وجبال النوبة. وقال عبد العزيز بركة إن على حميدتي قبل أن يوزع المواد الغذائية على السودانيين عليه أن يغسل يده من دمائهم.
اقرأ ايضا .. النيابة السودانية تخاطب سلطات السجون بتسليم البشير وآخرين
في نفس الوقت تتصاعد الضغوط على رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك لأن تتخذ حكومته إجراءات لتسليم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير للمحاكمة الجنائية الدولية. وتظاهر مئات السودانيين في مدن مختلفة من السودان للمطالبة بتسليم البشير للمحاكمة الجنائية الدولية. في الوقت الذي سربت فيه مصادر أنباء عن استقالة حمدوك الأسبوع الماضي وهى الاستقالة التي نفتها الحكومة السودانية في وقت لاحق.
اقرأ ايضا .. السودان.. أول مساعي حزب "البشير" لمنع تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية
على صعيد متصل قالت منظمة أكت فور سودان المعنية بالقضايا السودانية في السودان أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت 7 شروط لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية من الإرهاب ومنح السودان تسهيلات مالية. وتشمل هذه الشروط تقييد عمل قوات التدخل السريع وإجراء محاكمات للمسئولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مناطق متفرقة من السودان.