مازالت الاحتجاجات متواصلة في لبنان وحتى السبت لليوم الـ31 على التوالي، وقام المحتجون بإغلاق الطرقات في عدد من المناطق شرق وشمال وجنوب لبنان، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومحاسبة الفاسدين.
لكن ابتكر المحتجون طريقة جديدة برزت اليوم في لبنان من شماله إلى جنوبه وهي "بوسطة الثورة".
انطلقت اليوم، "عهدير البوسطة" (حافلة الثورة) أو "بوسطة الثورة" من منطقة العبدة في محافظة عكار، والتي ابتكرها عدد من الناشطين في عكار، في إطار جولة من الشمال إلى الجنوب، وتهدف إلى المرور على كل ساحات الاحتجاج، ووضع "إكليل الثورة" مكان مقتل علاء أبو فخر، الذي قُتل برصاص الجيش مساء الثلاثاء.
خط سير الحافلة
أشار منسقو نشاط الحافلة إلى أنها "تهدف إلى المرور على كل ساحات الاحتجاج، من ساحة النور في طرابلس إلى البترون وجبيل، فذوق مصبح وجل الديب ثم جسر الرينغ في الأشرفية، فساحة الشهداء في وسط بيروت، لتصل إلى خلدة وتضع "إكليل الثورة" مكان مقتل علاء أبو فخر، الذي قُتل مساء الثلاثاء.
اقرأ أيضًا.. الصفدي رجل السعودية والمتهم بالفساد يفجر المزيد من الغضب في لبنان
وستكمل البوسطة جولتها جنوباً إلى الناعمة وبرجا، وصولاً إلى عاصمة الجنوب صيدا ثم إلى كفررمان والنبطية، لتختتم الجولة في صور، حيث تعقد جلسة حوارية بين أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه.
ويرافق البوسطة عدد من السيارات في محطاتها كافة لترسم جسر المحبة والوحدة الوطنية وإزالة حواجز الطائفية وجدران المناطقية.
البعض يرفض البوسطة
عبرّت مناطق عن رفض استقبالها للحافلة بسبب شبهات بارتباطها بأحزاب سياسيّة وبالسفارة الأميركية.
كما عبّر متظاهرون في صيدا وصور والنبطية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لمرور الحافلة في الجنوب، معيدين التذكير بحادثة "بوسطة عين الرمانة" التي أشعلت الحرب الأهلية اللبنانية.