قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اليوم السبت، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبتز العالم ببضعة سجناء من داعش، وكشف عبدي في تغريدة بحسابه في "تويتر" أن لدى سوريا الديمقراطية وثائق تؤكد أن تركيا تستخدم العديد من عناصر داعش في غزوها لشمال سوريا.
ودعا قائد قوات سوريا الديمقراطية لعقد محكمة دولية في شمال سوريا، الذي ارتكبت فيه داعش أفظع جرائمها.
وكان الرئيس التركي قد وجه تحذيراً مبطناً للدول الأوروبية بأن بلاده قد تطلق سراح سجناء تنظيم داعش وتعيدهم إلى أوروبا، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية على أنقرة بسبب التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط قبالة قبرص.
وقال أردوغان للصحفيين، الثلاثاء الماضي، قبل زيارته للولايات المتحدة، إن تركيا ستواصل إعادة مسلحي داعش الأجانب إلى بلادهم حتى لو رفضت سلطات هذه الدول.
فرض عقوبات على تركيا
وبعد يوم من كشف الاتحاد الأوروبي عن نظام لفرض عقوبات على تركيا، حذر أردوغان الدول الأوروبية قائلا "يتعين عليكم مراجعة موقفكم من تركيا، التي تمسك بالكثير من أعضاء تنظيم الدولة في السجن، وتسيطر عليهم في سوريا".
وأضاف: "ستفتح هذه البوابات وسيستمر إرسال أعضاء داعش هؤلاء الذين بدأ إرسالهم إليكم. ثم يمكنكم الاعتناء بمشكلتكم".
جاءت تصريحات أردوغان في الوقت الذي أطلقت فيه أنقرة حملة جديدة لإعادة المقاتلين الأجانب الذين تم أسرهم إلى بلادهم، حيث أبلغت الدول الغربية أن تركيا ليست "فندقًا" لمقاتلي داعش وانتقدتهم بسبب إحجامهم عن استعادة المواطنين الذين انضموا إلى صفوف الجماعة المتطرفة في سعيها لإقامة "الخلافة" في العراق وسوريا.
طرد وترحيل
وقامت تركيا بترحيل مواطني الولايات المتحدة والدنمارك وألمانيا، الاثنين، وأعلنت عن خطط لطرد سبعة مواطنين ألمان آخرين ومواطنيْن أيرلنديين و11 مواطنًا فرنسيًا.
وقالت تركيا الأسبوع الماضي، إن حوالي 1200 من مقاتلي داعش في السجون التركية، وتم اعتقال 287 من أعضاء داعش، من بينهم نساء وأطفال، خلال الهجوم التركي على سوريا، الذي بدأ الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً: الدنمارك تتخذ إجراء عاجلًا حيال أول الدواعش المرحلين من تركيا
والخلاف الأخير مع الاتحاد الأوروبي يتعلق بالتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي. وبدأت سفن تنقيب تركية، ترافقها سفن حربية، أعمالا استكشافية هذا الصيف في المياه التي تقول قبرص إنها تتمتع بحقوق اقتصادية حصرية فيها. وتقول تركيا إنها تحمي حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في الجزيرة المقسمة.