أكد سفير أديس أبابا بالقاهرة، دينا مفتي، اليوم الأحد، أن العلاقات بين البلدين "جيدة للغاية"، مشددا على أن أي سوء تفاهم بين الجانبين ينبغي تسويته سلميا، منها إلى أن الدماء التي تجري في عروق المصريين والإثيوبيين واحدة، لأننا نشرب من ذات النهر، وكل ما أود قوله إن العلاقات ودية، وجيدة للغاية، خصوصا أن كلتا الدولتين مؤسسة للاتحاد الأفريقي.
وأضاف سفير أديس أبابا بالقاهرة، دينا مفتي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد : "إذا كان ثمة سوء تفاهم بين إثيوبيا ومصر، فإنه ينبغي تسويته سلميا فقط لأن الحرب ليست خيارا... ليس باستطاعتنا تحمل تكاليفها، ولسنا بحاجة إليها، إنها سبيل غير مثمر، خصوصا أن لدينا ما يكفي من توترات في هذا الجزء من العالم".
ولفت إلى أن البلدين يحظيان بـ"واحدة من أطول العلاقات الرسمية. لذا، ينبغي جعلها متنوعة، مع ضرورة التركيز على العلاقات الاقتصادية، والتجارية، والثقافية".
وأوضح: "السد يحمي الماء من التبخر، وسيتراجع بسببه تراكم الطمي الذي يُكبد السودانيين تكاليف ضخمة؛ كما سنحصل منه على الكهرباء"، مشددا على أنه "مثلما تؤكد مصر دوما، أنها لا تُعارض التنمية في إثيوبيا، فإننا لا نُعارض مصالح القاهرة... إننا نعي حاجة مصر إلى الماء، وليس لدينا مصلحة في الإضرار بها".
ولم يظهر السفير انزعاجا من الدور الأمريكي في المفاوضات، لكنه سعى إلى التقليل من أهمية مبدأ الوساطة والتأكيد على أنه كان يُفضل شخصيا "أن نحل هذا الأمر بأنفسنا".
اقرأ أيضا..السيسى يصل برلين للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا
وقال: "الماء ماؤنا وليس ماءهم وينبغي علينا أن نُظهر استقلاليتنا، وأننا أمتان راشدتان كبيرتان، خاصة أن مصر وإثيوبيا دولتان تاريخيتان. لذا، كان أجدر بنا تسوية المسألة دون معاونة من أحد، لكن لو أن جهة ما عرضت المساعدة فلمَ لا نقبلها".
وكانت مصر وإثيوبيا اختلفتا بشأن إدخال "وسيط" دولي في المفاوضات بين الجانبين بشأن سد النهضة، حيث كانت أديس أبابا تصر على رفض هذا الأمر، لكنها عادت وقبلت بدعوة واشنطن مع التمسك بأنها مناقشات برعاية أمريكية وليست "وساطة".