تشهد محافظة بنى سويف، خلال الأيام الحالية، حالة من الجدل والتساؤلات ورفض وقبول بين المواطنين والأهالى، حول إنشاء كوبرى مزلقان المديرية وسط مدينة بني سويف، لتحقيق السيولة المرورية، رصدت أهل مصر، بعض آراء المواطنين والأهالى، للوقوف حول ما يثار لإقامة هذا الكوبرى، بهذا التقرير.
قال أحمد عبد الرحمن، أحد الأهالى، إن اختيار إقامة كوبرى مزلقان المديرية وسط مدينة بني سويف، يعد بالفعل القضاء على آخر الميادين والشوارع العامة والرئيسية التى تتسم بوجود الحدائق العامة بها، مما ينتج عنه مزيدا من ضياع المناظر الجميلة التي تتوسط المدينة.
وأوضح أن بإقامة هذا الكوبرى وسط مدينة بني سويف، سيجعل المناطق المحيطة به والشوارع فى حالة اختناق وضيق الطرق بها، فضلا عن عدم وجود متنفس للمواطنين وسط المدينة.
وأشار محمود عبد الكريم، أحد الأهالى، إلى أن هناك العديد من الحلول المناسبة غير إقامة هذا الكوبرى المزمع إنشاؤه خلال الفترة المقبلة، ومنها نقل محطة السكة الحديد بالمحافظة، إلى إحدى الأماكن الأخرى، والتى تتسم بالأماكن الواسعة، والتى ينتج عنها تسهيل عملية السير والمرور للسيارات والدراجات البخارية والمواطنين والمقيمين بالمحافظة.
وكان المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، قد أعلن عن متابعته مع مديرية الطرق، الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء كوبري مزلقان ميدان الشهداء "مديرية سابقًا"، لحل مشكلة التكدس المروري الشديد بالمنطقة، ويجري حاليًا عمل جسًات استكشافية وجسًات بالتربة اللازمة للتصميم الإنشائي والبدء في تنفيذ المشروع.
وأشار "عبدالجابر " إلى أن حل مشكلة التكدس المروري بالمنطقة كان أولوية أولى منذ أن تولى المسؤولية بالمحافظة، وكلف "حينئذ" المكتب الفني بديوان عام المحافظة ومديرية الطرق والنقل وهيئة الطرق والكباري بالمحافظة بالتنسيق مع جامعة بني سويف لإعداد مقترح بالحل الفني المناسب للمشكلة.
وأوضح أنه تلقى عدد من المقترحات الفنية وتم تشكيل لجنة من هيئة السكة الحديد وهيئة الطرق والكباري ومديرية الطرق والنقل للبت في أنسب الحلول، ورفضت اللجنة كل المقترحات باستثناء إنشاء كوبري أعلى المزلقان، مضيفا أن اللجنة رفضت مقترح تنفيذ نفق يمر أسفل ترعة الإبراهيمية بمساحة لا تقل عن 2 متر عبر قاع الإبراهيمية، وبالتالي يكون العمق المطلوب للنفق حوالى 15 مترًا، الأمر الذي يلزم معه بدء النفق على بعد 1 كم في كل جانب من المزلقان وهذا يستحيل هندسيًا ومكلفًا ماليًا.
وأضاف أن اللجنة قد رفضت مقترح عمل امتداد لرصيف المحطة، وقد تم سابقًا تنفيذ هذا المقترح من خلال رصيف المزلقان حوالي 40 مترًا " المسافة القصوى الممكنة"، وذلك بناء على الرأي الفني لهيئة السكة الحديد، بأنه لا يمكن مد الرصيف أكثر من ذلك، لأن ذلك يلزم تغييرات في الإشارات وخطوط السكة الحديد على مستوى الجمهورية بجانب ضرورة تغيير أماكن التخزين للقطارات بمحافظة بني سويف.
وأشار إلى أن اللجنة أفادت أن مقترح عمل امتداد لرصيف المحطة لو تم تنفيذه لن يحل المشكلة نهائيًا، وإنما يوفر حل جزئي وبسيط جدا، خاصة وأنه سيتم غلق المزلقانات أثناء مرور القطارات التي يصل عددها لـ 65 قطارًا يوميا وكل قطار سيستغرق انتظار من 5 إلى 6 دقائق، وذلك يعنى أنه سيحدث تكدسا للمرور بالمنطقة لا محالة.
وأكد على أن اللجنة قد رفضت مقترح نقل محطة السكة الحديد بسبب التكلفة الباهظة لهذا المشروع، كما أن ذلك لن يحل المشكلة بشكل نهائي، وإنما ينطبق عليه أسباب رفض مقترح عمل امتداد لرصيف المحطة، مشيرا إلى أن اللجنة أكدت على أن الحل الأنسب هو تنفيذ مقترح إنشاء كوبري أعلى المزلقان، وأن هذا المشروع سوف يكون له عوائد أخرى بخلاف توفير الحل النهائي لمشكلة التكدس المروري بالمنطقة الحيوية، ويمكن استغلال أسفل الكوبري في أنشطة اقتصادية وتجارية، وتوفر فرص عمل ودخل للمحافظة، وأيضا تم مراعاة أن يمر الكوبري أعلى امتداد شارع الرياضي لتحقيق السيولة المرورية بالمنطقة المكتظة، والتي تشهد كثافة في حركة السيارات والمشاة بشكل كبير.
وأشار محافظ بني سويف إلى أنه بناء على قرار اللجنة الفنية المختصة بأن مقترح إنشاء الكوبري الأنسب لحل المشكلة، تم تكليف المكتب الفني بديوان عام المحافظة بتنفيذ الرفع المساحى المطلوب تسليمه للهيئة العامة للطرق والكباري لإعداد الدراسة المطلوبة والتصور المبدئي الأمثل لمسار الكوبري والمنازل والمطالع، تلاها خطاب بتاريخ 20122018 لرئيس الهيئة.
ونوه محافظ بني سويف أنه استثمر زيارة الفريق كامل الوزيري وزير النقل وعرض عليه المشروع وضرورته لحل مشكلة كبيرة بمنطقة حيوية، ووافق الوزير على المشروع وقرر المساندة في المشروع ودعمه وكلف لجنة مشتركة من هيئتي السكة الحديد والطرق والكباري لدراسة تنفيذ المشروع، موضحا أن اللجنة المشتركة قامت بمعاينة المنطقة وانتهت إلى أن الكوبري سيصل طوله حوالى 750 مترا ومساره يبدأ من جوار شبكة الكهرباء أمام عمر أفندي مارًا بالطريق المؤدي لمزلقان السكة الحديد ثم يعلو السكة الحديد وترعة الإبراهيمية في اتجاه مواز لشارع بورسعيد وينتهى أمام البنك الزراعي المصري "بنك التنمية والائتمان الزراعي"، وسيكون اتجاه واحد يضم حارتين من 8 إلى 9 متر ويبدأ من ميدان المديرية حتى شارع بورسعيد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
