غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، القاهرة، أمس الأحد، متوجهًا إلى العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة فى اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا المنعقدة هناك.
وصرّح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مبادرة قمة العشرين وأفريقيا تهدف إلى دعم التعاون الاقتصادى بين إفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال مشروعات مشتركة تساهم فى الإسراع بوتيرة النمو بالقارة السمراء.
برنامج الزيارة
أكّد السفير المصرى لدى ألمانيا خالد جلال على أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى برلين بالنظر في جدول أعمالها، مشيرًا إلى أنها ذات شقين أولهما: المشاركة فى قمة ألمانيا - إفريقيا فى إطار المبادرة الألمانية لمجموعة العشرين، وثانيهما: عقد مائدتين مستديرتين مع ممثلين عن الشركات الألمانية التى تحرص دومًا على الالتقاء بالرئيس للاستماع إلى رؤيته لعملية التنمية الاقتصادية فى مصر.
لقاءات واتفاقيات على هامش الزيارة
والمقرر أن يعقد الرئيس سلسلة من اللقاءات الهامة على هامش الزيارة تتضمن قمة مصرية ألمانية مع المستشارة الألمانية، إنجيلا ميركل إلى جانب عدد من القادة ورؤساء المنظمات الدولية المشاركين في القمة، كما تشهد الزيارة التوقيع يوم الثلاثاء على اتفاقية بقيمة ١٥٤ مليون يورو للاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وحماية البيئة واقتصاديات النفايات الصلبة والتعليم الفني.
كما أشار السفير خالد جلال إلي أنه سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في الجانب الحكومى، وسيتم التوقيع على اتفاقيات التعاون المالي الفني لـ 2017 و2018 و2019، مشيرًا إلى أنه سيتم التوقيع أيضًا على مشروع التعاون ما بين وزارتي الآثار فى مصر والجمعية البوسية للتراث، والتي تتضمن تقديم البرلمان الألماني 12 مليون يورو لتحديث المتحف الآتوني بالمنيا، كما سيتم التوقيع على مشروع (كارشر) لمعدات وآلات تنظيف الشوارع وسيتم التوقيع على 7 اتفاقيات هامة فى إطار التعاون المصري الألماني أثناء زيارة الرئيس لبرلين.
اقرأ أيضًا.. الجالية المصرية بألمانيا تستقبل السيسي بالزغاريد وهتافات تحيا مصر (فيديو)
https:www.ahlmasrnews.com928375
أبرز ملفات القمة
في ظل الوضع الراهن والأزمات المنتشرة بعدد من الدول، فإن القمة لاتنفك أن تناقش أيضًا تلك الأزمات، كأزمة الجماعات المتطرفة وعملية السلام بالشرق الأوسط، والتنمية المستدامة، والأزمات في المنطقة العربية، وبحث القضية الفلسطينية، ومن الملفات المقرر مناقشتها خلال القمة:
تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع قادة ألمانيا ودول المؤتمر في مختلف المجالات فضلا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة أزمات الجولان والقدس والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما كيفية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ودفع عملية السلام بالشرق الأوسط واستعراض مجمل التطورات على الساحة الإقليمية وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، ما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
مناقشة أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله، وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف، بجانب الخطوات التنموية المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي واستعراض الدور الذي تلعبه مصر، باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب، فضلا عن استعراض اللقاء عناصر الرؤية المصرية تجاه الأزمات، والجهود التي تبذلها القاهرة للمساعدة في تعزيز استقرار المنطقة، وإيجاد حلول لتلك الأزمات.
عرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا وألمانيا في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة فضلا عن بحث تطورات سد النهضة.
تأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع قادة الدول على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، بما يصب في صالح مصر ودول المباحثات واستعراض خطة تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية على مستوى الجمهورية.
استعراض الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة مثل سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية، وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة.
بحث القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل لها، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها فضلا عن تطوير التعاون وعرض الخطوات الجاري اتخاذها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحسين مناخ الاستثمار، وما يوفره من فرص استثمارية واعدة في العديد من المجالات.