واقع مرير تعيشه وتتعايش معه أسرة تحت خط الفقر تقطن داخل منزل مشيد من الطوب الأبيض "الطوب الحجري" بالقرب من الزراعات، تتساقط عليهم زخات الأمطار ليلا وسط برودة الجو القارس.
على بعد عدة كيلو مترات من مركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا تقطن عائلة العم أحمد، الذي حوله المرض لقعيد يجلس داخل منزله دون عمل يتمكن من خلاله من توفير لقمة عيش له ولأسرته، مما جعل الأسرة المكونة من ٥ أفراد دون مصدر دخل يوفر أقل احتياجاتهم اليومية.
داخل منزل بسيط مشيد من الطوب الأبيض "الحجري" ومداخل دون أبواب ونوافذ مفتوحة على جانبيها، فقط توضع عليها بعض الأقمشة لحجب ما يمكن من البرد المتدفق إلى داخل المنزل، وأسقف وضع علي بعضها جريد وسعف النخيل كسترة من برد الشتاء فيما ترك عدد من الغرف الأخرى دون أسقف، بات هو المنقذ الوحيد للأسرة للمعيشة بدلا من الشارع.
يقول «أحمد محمد»، رب الأسرة: كنت أعمل صنايعي بأحد المحال لكنني أصبت بمرض في قدمي منعني من مواصلة عملي وتسبب في بقائي بالمنزل مما تسبب في فقدان عملي، وأصبحت أتنقل في المنزل من غرفة إلي أخري بمساعدة زوجتي أو أبنائي، وطول الوقت أنام علي أريكة هي قطعة الأساس الوحيدة المتواجدة بالمنزل، وباقي أفراد أسرتي ينامون علي الحصر البلاستيكية لكون ظروفي المادية لم تمكني من شراء أسرة لي وزوجتي والأبناء.
اقرأ أيضا: مأساة أسرة بالشرقية يحاصرها الفقر والمرض.. والأم تطالب بعلاج ابنتها زوجها ( صور)
واستكمل العم « أحمد»: المنزل هو المأوي الوحيد لي ولأسرتي، وعدد من غرف المنزل مسقوفة بجريد وسعف النخيل وعدد من الغرف الأخرى لم أتمكن من سقفها ونعيش بهذا الوضع في ظل الطقس البارد، وقد توجهت لعدد من الجمعيات لاستكمال بناء المنزل وسقفه وتوفير ولو سرير واحد لأبنائي إلا أن الجميع رفضوا.
ووجه العم « أحمد» استغاثة إلى جمعيات المجتمع المدني بتبني حالته وإنهاء تجهيزات المنزل وتوفير أثاث بسيط للمنزل وسقف المنزل خوفا على أبنائه من مياه الأمطار التي تغرق المنزل في الشتاء.