يقول المولى سبحانه وتعالي في سورة الأحزاب : وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ، وسبب نزل الأية عن أنس بن مالك قال: بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، فبعثت داعيا إلى الطعام، فدعوت، فيجيء القوم يأكلون ويخرجون، ثم يجيء القوم يأكلون ويخرجون، فقلت: يا نبي الله قد دعوت حتى ما أجد أحدا أدعوه، قال: ارفعوا طعامكم، وإن زينب لجالسة في ناحية البيت، وكانت قد أعطيت جمالا وبقي ثلاثة نفر يتحدثون في البيت، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم منطلقا نحو حجرة عائشة، فقال: " السلام عليكم أهل البيت " فقالوا: وعليك السلام يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ قال: فأتى حجر نسائه فقالوا مثل ما قالت عائشة، فرجع النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا الثلاثة يتحدثون في البيت، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم منطلقا نحو حجرة عائشة، فلا أدري أخبرته، أو أخبر أن الرهط قد خرجوا، فرجع حتى وضع رجله في أسكفة داخل البيت، والأخرى خارجه، إذ أرخي الستر بيني وبينه، وأنزلت اية الحجاب.
اقرأ ايضا .. عمليات التجميل لإزالة التجاعيد حلال للرجال والنساء هذه هى أدلة الإفتاء
ولكن ما المقصود في الحجاب هنا ومن المخاطب في الأية، المخاطب في الآية هنا ليست زوجات النبى وليس نساء أمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن المخاطب هنا هم الرجال الذين بقى منهم ثلاثة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فالاية من ظاهرها وبدون تأويل تخاطب الرجال وتفرض عليهم ( على الصحابة/ الرجال ) الحجاب عن نساء النبى/ النساء وهم يتحدثون لهن بأن يتكلمن لهن من وراء حجاب، والحجاب هنا في الخطاب مطلوب من الرجال وليس من النساء.