أبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلقه العميق، اليوم الثلاثاء، من استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخيرة الحية ضد المتظاهرين، وحث السلطات على الحد من استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات التي أطلقت شرارتها زيادة في أسعار الوقود.
كما دعا المتحدث باسم المكتب، روبرت كولفيل، السلطات في إيران إلى إعادة خدمة الإنترنت المقطوعة منذ يوم السبت واحترام حق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمي.
وقال في إفادة بجنيف إن المكتب وصلته تقارير عن أن عدد القتلى في مظاهرات إيران بالعشرات، مضيفا أن حجم الضحايا "خطير للغاية على نحو واضح".
وكان الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي أنحى، يوم الأحد، باللائمة في الاضطرابات على أعداء إيران الخارجيين، ومنهم الولايات المتحدة، وندد بالمحتجين ووصفهم "بالبلطجية".
وشهدت العديد من المدن الإيرانية تظاهرات، منذ يوم الجمعة الماضي، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وتجددت الاحتجاجات يوم السبت، في مدن الأهواز، وسيرجان، وبوشهر، ومشهد، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلي والجرحي.
اقرأ أيضا..السعودية تحذر مواطنيها من الاقتراب من بطون الأودية ومجارى السيول
وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف، مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود فعل سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين.
وجرت، في وقت سابق من العام الحالي، احتجاجات، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغوطا مستمرة من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني بعد انحساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.