أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه بعد أن قام بالدراسة والبحث بخصوص مطالب بعض معلمي اللغة العربية بعدم اعتماد امتحانات الصف الأول الثانوي على أسئلة الموضوعات المتحررة فقط، وضرورة إدخال أسئلة عن الموضوعات المقررة أيضًا معها، اوضح الوزير إلى أن اشتمال الامتحان على موضوعات مقررة يتعارض مع المنظومة الجديدة للتقويم، لأن المنظومة الجديدة للتقويم تقوم على قياس المهارات، مضيفا أن موضوعات القراءة المقررة على الطلاب في الكتاب المدرسي ليس هدفها أن يتم امتحان الطالب في محتواها، بل أنها تهدف للتدريب على المهارات اللغوية، التي تأتى في الامتحان لقياس المهارات اللغوية التي تدرب عليها التلميذ في شكل موضوعات قراءة متحررة".
آثار حديث الوزير جدلا كبيرا وحالات أستياء بين أولياء أموار وطلبة الثانوية النظام المعدل، مما جعل " أهل مصر" يرصد آراء أولياء الامور وخبراء التعليم فى مختلف المحافظات فيما يخص الاسئلة المتحررة.
"أولياء أموار من مختلف المحافظات يعبرون عن أستياءهم من أسئلة القراءة المتحررة"
وتقول فاتن من القاهرة ولى امر طالب بالصف الثانى الثانوى أن أسئلة القراءة المتحررة سوف تكون صعبة جدا على الطالب للثانوى، وتحتاج الى طالب مثقف لأبعد مدي، والوزير لم يقتنع أن طالب ال ١٦ عام مخلوق لتحصيل المعلومات لا لعمل ابحاث، كما انه لا يتوافر الوقت لديه ليستوعب كم المعلومات والمواد التى يقوم بدراستها، فهل طالب الثانوى يفهم معني كلمة لبن المعامع
او شمس الاصيل.
وأضافت أم ماسة من الأسكندرية كيف يكون امتحان كامل يعتمد على معلومات عامة وثقافة خاصة للطالب كما انه لا يستطيع الطالب فهم معاني الكلمات فى العصور الجاهلية، ومنذ ان أعلن الوزير أن يكون القراءة والنصوص فى الامتحانات متحررة أمتنع المدرسين عن الشرح فى كتاب المدرسة، كما أن الأجابات تختلف على بين المعلمين بسبب اختلاف وجهات النظر فماذا بالطالب ؟
وأكملت أميرة ولى أمر طالب بالصف الثانى الثانوى أن الاسئله المتحرره في حد ذاتها شيئا جيدا ولكن تتناسب مع طالب مدرب عليها من المرحلة الابتدائية، أما بالنسبة لطالب في الثانوي فانها فى منتهى الصعوبة، وخصوصا هو يدرس العصور الجاهليه والوسطى، كما أن المنهج الحالي لا يتماشى مع طريقه هذه الاسئله المتحرره او باقي المواد.
واوضح الطالب محمد خالد من قنا أن القراءه المتحرره جيدة، ولكن الاسئله التي توضع عليها في منتهي الصعوبه ومتشابهه جدا معلمي اللغه العربيه لايتفقون علي اجابه واحده بسبب تشابهه الاختيارات فكيف لطالب ان يجيب، كما أن القراءه المتحرره تجعل الطالب بدون قيود ويتعمق في اللغه.
وتقول أمنية من الأسكندرية أن المتحرره يحتاج إلى طلاب مدربين منذ بداية التعليم ولديهم حصيله كبيره من المفرادات والاساليب والتدريبات، ولكن طالب الثانوى فى زحمة المواد الدراسية كيف له يبدع فى المواضيع المتحرره ويكون حصيله تراكميه من المعلومات، كما أن معظم المواضيع المتحرره تكون إجاباتها إبداعيه، ولكن هل يراعون فى التصحيح وجهات النظر المختلفة.
وتقول داليا فؤاد ولى امر من الأسكندرية أن القراءة المتحررة سوف تضيع مستقبل الطلبة لأنها تحتاج الى شخص ضليع في اللغه العربية حتى يتمكن من حل قطعة متحررة وأن معظم امتحانات الوزير تحتاج لعالم لغه عربيه او شخص دارس فقه وشرعية حتى يجتاز قطع النصوص.
واكدت نهى ولى امر من محافظة الغربية أن لقراءة المتحرره ليست المشكلة وأنما المشكلة الحقيقة في الاسئلة المتشابهه جدا مما يؤدى إلى حيرة الطلبه، كما أن المعلمين يختلفون فى إجابة هذه الأسئلة، فطالب الماجستير أو الدكتوراه يحدد موضوع واحد فقط بل جزء من الموضوع للبحث، فكيف لطالب ال١٦ عام ان يكون لديه حصيلة تمكنه من الإجابة على القراءة الحرة.
ويقول إسلام مدرس اللغة العربية للمرحلة الثانوية أن الاسئله المتحرره تختلف من شخص لآخر حسب رأي كل فرد فطالب الماجستير او الدكتوراه لا بد له من تحديد موضوع الرساله فما بالنا بطالب الثانوي المطلوب منه التفوق على طالب الدكتوراه فلا يحدد له موضوع وإنما يدخل الي الامتحان الهلامي.
وأكد الدكتور سعيد محمد خبير طرق تدريس ومناهج أن الطالب أعتاد على أن يجد الأسئلة بنفس الصياغة ونفس الطريقة المدونة بها فى كتاب المدرسة وإذا وجدها بطريقة أخرى يدعى أنها من خارج المنهج، وأنا أرى أن الاسئلة المتحررة تنمى من مهارات الطالب وتزيد من ثقافته، ولكن كانت تحتاج الى بعض التدريب للطلاب فى المراحل التعليمية السابقة.
ويقول عبد الحفيظ طايل رئيس مركز الحق في التعليم وعضو نقابة المعلمين أن الاسئلة المتحررة حتى تطبق جيدا لابد أن تكون هناك مكتبة مدرسية زاخرة بكتب القراءة والأدب والبلاغة حتى يستطيع الطالب أن يكون لديه حصيلة لغوية، كما أن الأسئلة المتحررة لا تعنى أنها من خارج المنهج ولكن تتطلب التعمق فى الموضوعات المدروسة ".