شن الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973، هجوما حادا على وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، على خلفية استمرار الوزارة في فرض الخطبة المكتوبة على أئمة وخطباء المساجد.
وقال "سلامة" في بيان له صدر اليوم الخميس، إن الصراع والمهاترات التى تفاجئ المسلمين فى هذه الأيام من إسراف وزير الأوقاف وممن خلفه من رؤسائه وتحدياتهم لما أجمع عليه رأى هيئة كبار العلماء فيما استحدثه وزير الأوقاف بغير سابقة له من عمل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ومن خلفه إلى عهدنا هذا والرسول - صلى الله عليه وسلم- يقول: (من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
وأكد "سلامة" أن العالم فوجئ بهذا الصراع الذى أشعل شرارته وزير الأوقاف ومن خلفه بهذا الرأى المبتدع وكأن الإسلام هو بوحى وزير الأوقاف ومن خلفه، وكأن الإسلام بعد حوالي خمسة عشر قرنًا من الزمان كان فى حاجة إلى رأى وزير الأوقاف ومن خلفه.
ووجه "سلامة" رسالة عبر البيان لـوزير الأوقاف قائلا: "يا سيادة الوزير أفصح عما وراءك والمحرضون لك لتشويه صورة الإسلام بعد مضى حوالي خمسة عشر قرنًا من عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا".
وأضاف سلامة: "يا سيادة الوزير اتق الله واعلم علم اليقين أن لك يومًا لا بد لك فيه من عمل تلقاه فى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
وتابع: "إنك بهذا العمل المبتدع ستفرق كلمة المسلمين وتشجعهم على هجر المساجد وتضرب الناس بعضهم ببعض الأمر الذى حذر منه الشرع الحنيف قال تعالى على سبيل الاستفهام الذى يراد به النفى (ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ).