تعد مستشفى دار الشفاء صرح طبي كبير يقدم خدمات صحية على أعلى مستوى للمرضى المصريين والأجانب حيث تعتبر مقصد الكثيرون للسياحة العلاجية واعتمادها على خدمة "الفندقة"، كما تعتبر أول مستشفى حكومي حاصلة على الجودة والاعتماد في عام 2010 وحتى الآن تم تأكيد اعتمادها مرتين بسبب ما تمتلكه من كبار الأطباء والاستشاريين في مختلف التخصصات الطبية وتقديمها أعلى مستوى من الخدمة الطبية للمرضى، وكما تعتبر أولى المستشفيات التي استقبلت مصابي حادث قطار محطة مصر وحادث معهد الأورام الإرهابي، على الرغم من عدم امتلاكها وحدة حروق.
لذا قرر "أهل مصر" إجراء حوار مع إدارة مستشفى دار الشفاء الدكتورة رانيا ممدوح نائب مدير مستشفى دار الشفاء، والدكتورة داليا شاكر مدير العيادات الخارجية ونائب مدير الأقسام الداخلية.
في البداية بما تتميز مستشفى دار الشفاء عن غيرها من مستشفيات وزارة الصحة والسكان؟
أولًا من أهم ما يميز مستشفى دار الشفاء عن غيرها من المستشفيات الأخرى هو امتلاكها طاقم طبي كبير يضم مجموعة كبيرة من الأطباء وجميعهم أساتذة في الجامعة وهو ما يجعل الخدمة المقدمة للجمهور مميزة، كما أن لدينا ثقافة مختلفة يتم إتباعها فعلى الرغم من كونها مستشفى حكومي ولكن يتم تقديم خدمة تعادل مستوى المستشفى الخاص وأكثر، فيتم معاملة المريض الذي يدفع كمن لا يدفع، وحتى تحضير العلاج ونقل الدم ونزول العمليات وغيرها من الخدمات المقدمة للمرضى واحدة وليس لدينا فروق سوى في الإقامة فقط أي من يجلس في غرفة وحده أو من يجلس في غرفة مكونة من سريرين أو ثلاثة حسب درجته المالية، فالثقافة هي تقديم أفضل خدمة طبية لكل المرضى سواء حالة خاصة أو تابعة لوزارة الصحة والسكان؟
هل تهتم المستشفى بتعليم وتدريب الطاقم الطبي بصفة مستمرة للحفاظ على مستوى الخدمة المقدمة؟
نحرص بشكل دائم على تدريب وتعليم جميع العاملين وليس الأطباء فقط، سواء كان العمال، الأطباء، التمريض، الصيادلة، فالمستشفى تهتم بفكرة التعليم الطبي المستمر وتقديم دورات تدريبية بصورة دورية لكل الطاقم الموجود بالمستشفى لرفع كفاءته والحفاظ على مستوى الخدمة المقدمة للمرضى وهو أهم ما يميز المستشفى عن غيرها.
حصلت دار الشفاء على اعتماد الجودة المصرية كأول مستشفى حكومي ومن ثم مرتين إعادة اعتماد وبالتالي نحاول دائمًا الحفاظ على المستوى في تقديم الخدمة الطبية ومستوى جميع العاملين بها بشكل مستمر، وتسعى دار الشفاء حاليًا للحصول على اعتماد الـ GCI" " وليس الاكتفاء بالجودة المصرية فقط.
ماذا عن الأقسام الموجودة بالمستشفى.. وهل تم استحداث أقسام جديدة في الفترة الأخيرة؟
لدينا كل الجراحات، جراحة العظام وجراحة المسالك البولية، وجراحة المخ والأعصاب، الجراحات العامة، النسا والولادة، وجراحة التجميل، والأقسام الباطنية كالباطنة العامة، والجهاز الهضمي، والأعصاب، والرمد، والكلى، والأنف والأذن، ولدينا قسم علاقات عامة للتواصل المستمر مع الجمهور 24 ساعة وقسم مكافحة عدوى.
وفي فترة الثلاث سنوات الأخيرة تم استحداث أقسام جديدة مثل قسم المفاصل الصناعية وبنك العظام كما تم إدخال وحدة علاج فيروسات كبدية ووحدة جراحة الوجه والفكين، ووحدة جراحة الشرج والقولون بالإضافة إلى وحدة التصلب المتناثر، فيتم التقسيم في المستشفى كتخصصات ولدينا جميعها ما عدا جراحة القلب والصدر، والأطفال، الحروق والأورام.
كيف يتم التعامل مع مصابي الحروق جراء الحوادث الكبرى والذين يتم تحويلهم للمستشفى كحادث قطار محطة مصر وحادث معهد الأورام دون امتلاك وحدة ورعاية حروق؟
لدينا كبار أساتذة التجميل في المستشفى للتعامل مع حالات الحروق وتم التعامل مع المصابين أثناء حادث قطار محطة مصر وحادث معهد الأورام، كحالات التجميل ولكن تخصص "وحدة الحروق" غير موجود، فنحن نمتلك القوة البشرية فقط من قسم التجميل الذي يحتوي على استشاريين تجميل وحروق به أساتذة ونواب ولا يوجد مشكلة فيه، ولكن ليس لدينا مركز متخصص أو رعاية مركزة خاصة بالحروق.
ماذا عن عدد الأطباء الموجودين بالمستشفى وهل يوجد نقص في تخصصات معينة؟
الطاقم الطبي لدينا كامل في كل التخصصات الموجودة ولا يوجد نقص في الأطباء يتكون من استشاريين وأخصائيين ونواب، وعددهم 320 طبيب؛ لدينا 120 استشاري، و200 من الاخصائيين والنواب.
أعداد المترددين على العيادات الخارجية يوميًا.. وكم مريض تستقبله دار الشفاء سنويًا؟
تستقبل المستشفى من 500- 600 مريض يوميًا، ويمكن ضرب العدد في 2 بالنسبة للمرافقين للمرضى أي يدخل المستشفى حوالي 1500 في اليوم، ومتوسط المرضى في الطوارئ والاستقبال حوالي 100 حالة في اليوم، وتستقبل دار الشفا حوالي 120 ألف مريض سنويًا.
ماذا عن قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الحرجة وما تم إنجازه من حالات حتى الآن؟
تم الانتهاء من المرحلة الأولى لقوائم الانتظار في أول مايو الماضي وهو المطلوب وقتها من وزارة الصحة وتم انجازه، والبدء في المرحلة الثانية من الأسبوع الثاني لنفس الشهر بناء على القدرة الاستيعابية للمرضى، وهناك جدولة للحالات يتم التواصل معها بشكل سريع أي دخول مرضى للعمليات وهناك أخرين يتم تحضيرهم للعمليات، كما أن قائمة لمرضى الجراحات والتدخلات الحرجة تعتبر مستمرة ومتغيرة حيث يتم إضافة أعداد بصفة يومية، ويتم العمل في قوائم الانتظار على أقسام القسطرة وجراحة الأورام وجراحة المخ والأعصاب والمفاصل، وهناك لجنة يتم إرسالها لمتابعة قوائم الانتظار بصورة مستمرة.
هل مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية الموجود بالمستشفى يكفي الحاجة؟
لدينا خطة دائمة ودورية يتم وضعها للأدوية والمستلزمات الطبية ويكون حد الطلب من 3 إلى 6 شهور كمخزون، ولدينا الحد الحرج ولكن لم تصل المستشفى إليه حتى الآن وبالتالي لم نترك وجود نقص في الأدوية أو المستلزمات الطبية إلا إذا كان النقص من الشركات نفسها.
دار الشفاء من أماكن السياحة العلاجية وتقديمها في المستشفى؟
تم تطوير قسم السياحة العلاجية بالمستشفى منذ 3 سنوات، والمستشفى تقدم خدمة طبية واحدة لكل المرضى، ولكن المختلف في قسم السياحة العلاجية هو نظام الفندقة الذي يختلف عن الأقسام الأخرى حيث يتم استقبال مرضى من الدول العربية كالسودان بجانب المرضى المصريين، وتعتمد من الناحية المالية على لائحة معتمدة من مجلس الإدارة وموافقة السلطة المختصة والممثلة في أمانة المراكز الطبية المتخصصة، ويكون أكثرها في جراحة المفاصل والمخ والأعصاب والجراحات العامة.
هل هناك صيانة للأجهزة الطبية بصورة دورية؟
لدينا خطة يتم وضعها من قسم الإدارة الهندسية وهناك متابعة دورية وجدول صيانة لكل جهاز على حدة فضلًا عن تعليمات على جهاز لكيفية تشغيله والتعامل معه، وكارت الصيانة ووضعه على الجهاز الطبي لمعرفة موعد أخر صيانة، ولكل جهاز هناك فترة صيانة كل شهر أو أكثر حسب الاستخدام، وفي حالة الوصول إلى قرار التكهين يتم التواصل مع التموين الطبي بناء على لجنة مختصة تؤكد عدم إمكانية إصلاحه.
إذا تحدثنا عن التمريض وأهميته في تقديم الخدمة الطبية.. هل يعاني من أيه مشكلات؟
يعد التمريض قوة أساسية في التشغيل، ويتم العمل طبقًا لمعايير محددة، ففي الرعاية المركزة هناك ممرضة لكل 2 من المرضى، وإذا كان المريض على جهاز تنفس صناعي فيكون معه ممرضة، وبالنسبة للأقسام الداخلية بالمستشفى فلدينا ممرضة لكل 5 مرضى، ونعتمد في التوزيع على قوة كل دور في المستشفى واحتياجاته من التمريض ويتم التوزيع بحيث يغطي الـ24 ساعة، وعلى الرغم من ذلك هناك نقص في التمريض ويتم تعويضه من خلال نظام التعاقدات والقوافل الطبية التي تمدنا وزارة الصحة بها للحفاظ على النسبة ومستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، كما أن التمريض به كبار في السن وحينها يتم تقليل عدد النبطشيات أو وضعهم في أماكن أخرى.
ماذا عن ميزانية مستشفى دار الشفاء وهل تكفي احتياجات المستشفى أم تحتاج للزيادة؟
المستشفى تحصل على ميزانيتها السنوية من وزارة المالية ولا يوجد أيه ميزانية تكفي الاحتياجات لأن المتطلبات دائمة وأعلى من الميزانية في الحاجة إلى أجهزة وغيره، ولكن لا نحاول تعويض النقص من خلال دخل المستشفى والإيرادات كما أن المستشفى لا تقبل أيه تبرعات، ولكن لدينا صناديق داخلية، وفي حالة الحصول على هدايا يتم الموافقة عليها أولا من إدارة المستشفى وأمانة المراكز الطبية المتخصصة.
كم عدد العمليات الجراحية يوميًا والمتوسط الشهري؟
لدينا من 500 – 600 عملية جراحية كمتوسط شهري، بواقع 25 عملية جراحية يومية، وهناك عمليات جراحية مهمة في قسم جراحات الشرج والقولون الذي يعد من التخصصات المميزة المستحدثة بالإضافة إلى جراحة المخ والأعصاب وغيرها ويتم تقديم كل أنواع العمليات فيها ومنها عمليات خطيرة.
ماذا عن عدد الأسرة الموجودة بـ"دار الشفاء" وهل كافية لعدد المرضى المترددين؟
لدينا 120 سرير داخلي، و15 سرير رعاية مركزة، فضلًا عن 4 حضانات و13 سرير طوارئ و12 غرفة عمليات وقسم المناظير، ولا يمكن زيادة أعداد الأسرة لأن المكان يتحكم في ذلك.
بالنسبة للحملات التوعوية التي تقدمها دار الشفاء للمواطنين.. في أي مجالات؟
لدينا قسم المشاركة المجتمعية هو المسئول عن تقديم الحملات التوعوية والنصائح للمواطنين ومحاضرات عن الصحة الإنجابية، أضرار التدخين، أهمية التغذية العلاجية واللياقة البدنية وهي ندوات تقدم بصفة يومية بناء على جداول يشارك فيها الأطباء والخروج مع القسم لتقديمها ويتم تصويرها وتسجيلها، والأطباء الموجودين بالمستشفى هم المسئولين عن المحتوى المُقدم.
وهناك حملات تابعة لبنك الدم الإقليمي التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة ونشارك فيها، والمستشفى لا تمتلك بنك الدم لأن له اشتراطات معينة غير موجودة لدينا ولكن لدينا ثلاجة حفظ الدم.
هل هناك أية ضمانات تؤخذ من الأهالي عند إجراء العمليات الجراحية؟
نعم.. يتم توقيع الأهل على إقرار بالموافقة قبل إجراء أي عملية جراحية، ولا يمكن إدخال أي مريض العمليات سوى بعد الموافقة إلا في حالة واحدة أن تكون طوارئ ولا يوجد أحد من الأهل ويتم الموافقة كتابيًا من قبل 2 من الاستشاريين بهدف إنقاذ حياة المريض ولا يمكننا التأخير، ولكن في حالة أن يكون المريض قادر على الانتظار نتبع اللائحة.