أعلن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الأربعاء، أن المنظمة تأسف لقرار الولايات المتحدة عدم اعتبار الاستيطان مخالفا للقانون الدولي.
وقال ملادينوف بكلمة في جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، اليوم: "ما زال موقف الأمم المتحدة ثابتاً. وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2334، يعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام تحقيق سلام شامل ودائم".
واختتم المنسق بالقول: "نعرب عن أسفنا لبيان الولايات المتحدة الصادر في 18 نوفمبر الجاري بأنها لم تعد تعتبر المستوطنات انتهاكًا للقانون الدولي".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية "أصبحت تعارض موقف الإدارات الأمريكية السابقة من إنشاء المستوطنات الإسرائيلية، وباتت تعتبر إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عملا لا يتعارض مع القانون الدولي".
ووجه رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الشكر للإدارة الأمريكية، واصفا إعلانها بأنه "تصحيح لظلم تاريخي".
ويشكل الاستيطان الإسرائيلي واحدة من أكبر عقبات إحلال السلام وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس.
اقرأ أيضاً: الفاتيكان: القرار الأمريكي الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية يهدد بتقويض عملية السلام
وشهد عام 2018، بحسب الإحصاءات، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، بعد المصادقة على بناء حوالي 9384 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة 9 بؤر استيطانية جديدة.