أصدرت ندوة منظمة المرأة العربية، التي أقيمت بمدينة صفاقس التونسية بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام 2016، أمس بيانا عن علاقة المرأة والثقافة المجتمعية، وأهمية تغيير العادات والتقاليد السلبية التي تحول دون استخدام الثروة البشرية لتعزيز مكانة الأسرة والمجتمع، والمطالبة بأن يتم ذلك عن طريق مناهج التعليم.
وقد وقع على البيان، السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، وسنيا مبارك، وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث بتونس، والسيدة سميرة مرعي، وزيرة المرأة والاسرة والطفولة بتونس، ووزير الثقافة الفلسطيني الدكتور ايهاب بسيسو، ووزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي، ووزير الثقافة الجزائري عز الدين الميهوبي، والدكتور عبد الله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وقالوا خلال البيان "نحن النساء والرجال والشباب والشابات، المشاركون فى اجتماعات صفاقس- عاصمة الثقافة العربية، نتوجه بهذا البيان إلى كل المجتمعات العربية، وصانعى السياسات والقرارات، بالاهتمام بقضايا المرأة العربية وتعظيم مشاركتها فى التنمية البشرية المستدامة، وتوفير كل الفرص لها للنهوض بحياتها، والإسهام فى إعداد أجيال جديدة، مستنيرة، بعيدة عن التطرف والإنخراط فى الإرهاب.
وطالبوا نطالب بإثراء وتطوير كل " المنظومة الثقافية"، التى من شأنها إحداث تأثير إيجابي فى البيئة المجتمعية ككل، وتهيئتها لتفعيل دور المرأة العربية، مطالبين بإحداث تغييرات إيجابية فى المقررات الدراسية فى مرحلة التعليم ماقبل الجامعى، لتصحيح " صورة المرأة" فى أذهان الأطفال والشباب والاهتمام بتطوير الخطاب الديني، فى إتجاه فهم صحيح لمكانة المرأة وحقوقها وأدوارها وتوجيه الاهتمام إلى تثقيف النساء العرب، والتوعية بحقوقهن، وإدراك الذات بشكل إيجابي.
وشدد البيان على تمكين النساء والتوجه إليهن من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية متكاملة، وتوفير الأدوات لهن التى تمكنهن من الاختيار والاستقلال الاقتصادى ومراجعة التشريعات وتطويرها، لتهيئة بيئة تشريعية أفضل للمرأة، توفر الحقوق والفرص المتكافئة فى العمل والتعليم والإرتقاء وإلقاء الضوء على النساء المبدعات، لتوفير نماذج إيجابية تصحح إدراك صورة المرأة وتوجيه اهتمام إعلامى لمناقشة قضايا المرأة، وإبراز النماذج الناجحة.
ودعا البيان الى التشبيك والتحالف، تحت شعار " نعم0 معًا نستطيع" بين منظمات المجتمع المدنى العربي، والحكومات العربية، ومؤسسات التمويل، فى إتجاه غرس قيم إيجابية عن المرأة من ناحية، وتعزيز دورها فى التنمية البشرية المستدامة من ناحية أخرى.