"الدكاترة على أرجوحة قرارات الوزيرة".. كبار الأطباء في حيرة من أمرهم بسبب نظام التكليف الجديد.. منى مينا: بيعاملونا بمبدأ "مطرح ما تحط راسك حط رجليك"

قالت الدكتورة منى مينا، عضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة، أن الحديث منذ فترة طويلة عن موضوع نظام تكليف الأطباء الجديد سابق لآوانه، فلا يوجد له أية تفاصيل حتى الآن ولم يصدر قرارا وزاريا أو إداريا نصًا فيه، موضحة أن كل الحديث شفوي حتى الآن من قبل وزيرة الصحة خلال المؤتمرات الصحفية أو منشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وتابعت: على الرغم من ذلك يتم قيد التكليف موضع التنفيذ، والمشكلة تكمن في فتح موقع التسجيل فقد تم تسجيل 340 طبيب حتى الآن في نظام التكليف الجديد من عدد 850 طبيب، وتم إغلاق الموقع وجار إعلان النتيجة، لافتة أن هناك درجة من فرض سير الأمور بدون قرار "واللى مش عاجبه مطرح ما يحط راسه يحط رجليه".

وأشارت مينا إلى أن شباب الدفعة الحالية التكميلية لهم العذر بسبب وجود ضغط شديد عليهم من خلال إما عدم تسجيلهم في النظام الجديد وبالتالي سيكون مصيرهم الشارع أو التسجيل في نظام غير معروف وفي الأغلب سينتج عنه مشكلات شديدة فيمكن أن يجد نفسه مكلف بزمالة في مكان غير قادر على التدريب "أي زمالات وهمية" مما ينتج عنه الاستقالة وهو نفس مصير الحل الأول أو حل أخير وهو أن السيدات المتزوجات وغير القادرات على السفر لمكان آخر تلاقين نفس المصير.

وأضافت أن النقابة تدعم بالكامل موقف شباب الأطباء وحقوقهم، موضحة أن هناك حوالي 10 أسئلة لا يوجد لهم إجابات واضحة، كما أن البرلمان طلب استجواب وزيرة الصحة في جلسة الانعقاد الحالي والمفترض أن تقدم إجابات خلال 15 يوم عن الزمالة وأماكن وآليات التدريب وما شابه، ولكن وزيرة الصحة لم تنتظر هذه الإجابات وهي مستكملة طريقها دون الالتفات لأحد، لافتة إلى أن الشباب في حالة من الحيرة والاضطراب الشديد.

اقرأ أيضًا.. الصحة: فحص 1756 مواطنًا من دولة إريتريا ضمن "تحيا مصر أفريقيا"

وشرحت عضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة، تخصص طب الأسرة بأنه محترم وجيد، ولكن الفكرة الحالية عن طب الأسرة لن يغادر التكليف ويظل ممارس عام دون معرفة الصورة الذهنية عما يريده ولا يرى نفسه يقدم خدمة فعلية، منوهة أن زمالة طب الأسرة بالزمالة المصرية حاليا هي الوحيدة المعترف بها من زمالة الكلية الملكية البريطانية وهي أعلى الزمالات على مستوى العالم وتعمل على تدريب طبيب زمالة طب الأسرة لمدة 36 شهر منهم 18 شهرا في مراكز صحية كمتدرب مع مدرب و18 شهر أخرى في أي مستشفى سيلحق فيها في دورة بشكل معين وهي تنقسم بين 3 شهور أطفال و3 شهور نساء و3 شهور باطنة وشهرين جراحة وشهر واحد استقبال وشهرين نفسية وشهر أنف وأذن وشهر جلدية وشهر رمد، لأن طبيب طب الأسرة يجب أن يعرف كيف يعالج الحالات المنتشرة.

وتابعت أن النظام المقترح يعني أن طبيب طب الأسرة سيكلف 5 سنوات لسد عجز الوحدات الصحية ولم يكن هناك أي حديث عن كونه متدرب تحت إشراف مدرب، وهي مشكلة لأن الطوارئ شيء وطب الأسرة شيء آخر.

كما علق الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، أن قرار التكليف الجديد غير مفهوم، خاصة مع مشروع قانون عمل المعيدين والمدرسين المساعدين بنظام العقود المؤقتة وليس التعيين، موضحًا أنه يرى أن هناك اتجاه شبيه بذلك من ناحية الأطباء وذلك بإلغاء التكليف وعمل زمالة أو طبيب مكلف بحيث بعدما يقضي فترة عامين إلى 3 أعوام لا يكون هناك التزام نحوه وبهذه الطريقة لا يكون هناك تثبيت لأن الزمالة هي عمل تدريبي.

وأضاف عبد الحميد، أن الوحدات الصحية التي يتم توزيع الدفعة كلها عليها يكون بها نقص شديد جدًا في النظام الجديد ثلث أو ربع الدفعة سيتم توزيعهم على الوحدات لمدة 3 أشهر فقط والباقي على المستشفيات، فكيف ستسد وزارة الصحة النقص في الوحدات الصحية؟، وهناك تساؤلات كثيرة جدًا حول تطبيق نظام الزمالة الجديد، قائلًا "مفيش حاجة اسمها أطلع مقترح النهاردة وأنفذه بكرة من غير مناقشة".

كما أعلنت النقابة العامة لأطباء مصر عن مبادرة جديدة لحل أزمة أطباء التكليف، وتقدم نقيب الأطباء الدكتور حسين خيرى بدعوة لـ هالة زايد وزيرة الصحة لحضور اللقاء المفتوح -بدار الحكمة- غدا السبت للوقوف على المشكلات والحلول اللازمة للحفاظ على حقوق شباب أطباء التكليف والوصول إلى أعلى جودة تدريبية لهم حرصا على النهوض بمستوى الخدمة الصحية المقدمة للمريض المصري والتي تأتي استجابة للطلب المقدم من ممثلى دفعتى تكليف سبتمبر 2019 ومارس 2020 إلى لجنة شباب النقابة العامة، لإجراء نقاش موسع حول أزمة حركة التكليف الجارية والقواعد المزمع تنفيذها مستقبلا من قبل وزارة الصحة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً