«كولن» يشعل الصراع بين مصر وتركيا من جديد

كولن

يبدو أن الصراع بين مصر وتركيا سيعود ولكن في ثوب جديد هذه المرة، وسيكون المعارض التركي الشهير فتح الله كولن هو سبب هذا الصراع.

فقد أعلن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أنَّ مصر لم تتلقَ أي طلب لجوء من قِبل المعارض التركي فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد مؤخرًا.

وقال إسماعيل - في تصريحاتٍ صحفية عقب الاجتماعي الأسبوعي للحكومة، اليوم الأربعاء: "ليس لدينا معلومات عن الأمر ولم يصل أي طلب رسمي لمصر بهذا الشأن".

وأضاف إسماعيل أنَّ مصر تدرس أي طلب لـ"كولن" في حال تقدمه بطلب الحصول على لجوء سياسي إلى مصر.

وكان وزير العدل التركي بكير بوزداج، أكد إن تركيا تتلقى معلومات مخابراتية عن أن زعيم "الكيان الموازي" فتح الله كولن، الذي تتهمه بتدبير محاولة انقلاب، ربما يحاول الهرب من الولايات المتحدة حيث يقيم، وقال بوزداج لقناة "خبر ترك" التلفزيونية، إن كولن قد يهرب إلى أستراليا أو المكسيك أو كندا أو جنوب أفريقيا أو مصر.

ومن جانبهم طالب العديد من البرلمانيين والإعلاميين، في وقت سابق، باستقبال مصر لكولن، نكاية في تركيا بعد استضافتها للمعارضين المصريين، بينما راي الآخرون فيه فرصة استخدامه كورقة ضغط علي تركيا، مقابل تسليم معارضي نظام السيسي هناك.

وقال الإعلامي "أحمد المسلماني"، عبر برنامجه "الطبعة الأولى": اقتراحي لا يعني استخدام المعارض التركي كـ"ورقة"، ولكن لأنه شخصية مهمة بالنسبة لحركات السلام الاجتماعي في العالم".

وأضاف: "إذا أردوغان بيأوي عنده من يضايقون النظام المصري، وكل الأنظمة العربية، في المقابل لما لا تستضيف مصر كولن مش للمضايقة، ولكن لكي يكون وجودنا في المعركة أكبر من وجودنا الحالي".

كما دعا المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، الدولة المصرية إلى منح الداعية التركي فتح الله جولن، حق اللجوء السياسي، في ظل التهديدات التي يتلقاها من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإعدامه.

وقال الفضالي، في تصريحات صحفية، إن مطالبته بمنح جولن حق اللجوء السياسي نابع من مبدأ المعاملة بالمثل، حيث أشار إلى أن النظام التركي يحتضن قيادات وعناصر جماعة الإخوان، و"كل أعداء مصر والمتآمرين عليها"، موضحا أن جولن شخصية ذات فكر، ولديه شعبية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وأشار رئيس تيار الاستقلال، إلى أن جولن يواجه تهديدات صريحة من أردوغان، وأن الولايات المتحدة الأميركية لن تمانع في تسليمه لأنقرة إذا ما كان هذا سيحقق لها مصالحها، محذرا من الضغط الذي يقوده أردوغان على واشنطن من خلال إغلاق قاعدة "إنجريك" العسكرية، التي تنطلق منها طائرات التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة"، لإجبار الإدارة الأميركية على تسليم جولن لإعدامه بتهمة "الانقلاب".

وعلى الجانب الآخر علق السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على البيان العاجل الذى تقدم به عضو مجلس النواب عن حزب السلام الديمقراطى عماد محروس لرئيس البرلمان حول منح حق اللجوء السياسى إلى المعارض التركى فتح الله كولن، أن الدولة المصرية لا تمنح حق اللجوء بدون طلب ودراسة من صاحب الشأن.

وأضاف وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن على كولن تقديم طلب إلى الخارجية المصرية وبعده تدرس الدولة إمكانية القبول أو الرفض.

وتابع "العرابى": أنه فى حالة فتح اللجوء السياسى إلى السياسيين فى تركيا البلد كلها "هاتيجى مصر"، وأعتقد أن مصر سوف ترفض الطلب لأننا ضد التدخل فى الشؤون الداخلية لأى دولة، لكن أتوجه بدعوة لدول العالم لإعادة النظر فى علاقاتها بالنظام التركى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي (0-1) في الدوري المصري اليوم | المصري يتقدم