الحمد لله رب العالمين .. لماذا لم يقل القرآن الحمد لله رب المسلمين وهل كتاب الله سبق الغرب بفكرة العولمة

يقرأ المسلمون كل صلاة سورة الفاتحة ويكرر المسلمون مع كل صلاة : قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. إياك نعبد وإياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . وتعود أهمية فاتحة الكتاب هنا إلى أنه ركن من أركان الصلاة ولا تصح الصلاة إلا بقراءتها. ولكن لماذا قال الله سبحانه وتعالي الحمد لله رب العالمين، ولم يقل الحمد لله رب المسلمين؟ كيف يفهم كل مسلم وهو يكرر هذا الحمد عشرات المرات يوميا في كل صلاة وفي ركعة من كل صلاة بأن الله رب العالمين فقط وليس رب المسلمين؟ في كتاب الله عز وجل بدايات مبكرة للعولمة؟ 

اقرأ ايضا .. الحوار بين الأديان.. هل هو دعوة لدين إنساني مشترك بين أتباع كل الأديان؟

من بداية المصحف في ترتيب السور القرآنية وفي كل صلاة يردد كل المسلمين في العالم نفس الآية في نفس أوقات الصلاة تقريبا وعلى مدار اليوم أن الحمد لله رب العالمين، وهى إشارة من الله سبحانه وتعالى بأن رسالة الإسلام رسالة عالمية لا تعرف الحواجز اللغوية أو الإثنية أو الجغرافيا، وأن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين رب المسلم وغير المسلم رب من يؤمن به ورب حتي من ينكر وجود خالق أو إله. إن إشارات العولمة في القرآن الكريم تختلف عن فكرة العولمة التي حاول مفكرون غربيون الترويج لها من خلال سحق ثقافات المخالفين في الجنس أو الدين أو العرق وتعليب الثقافات المحلية في ثقافة عالمية واحدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً