في تصعيد أمريكي جديد ضد الإدارة الإيرانية، دعت الخارجية الأمريكية شبكات التواصل الاجتماعي إلى تعليق حسابات القادة الإيرانيين إلى حين عودة خدمة الإنترنت في إيران التي تشهد احتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود.
وقال براين هوك، المبعوث الأمريكي لإيران، في مقابلة مع بلومبيرج: "إن النظام الإيراني شديد النفاق، حيث يقطع الإنترنت عن شعبه في حين تستمر الحكومة في استخدام حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "ندعو شركات شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وإنستجرام وتويتر إلى تعليق حسابات على خامنئي ووزير الخارجية جواد ظريف والرئيس حسن روحاني حتى يعيدوا خدمة الإنترنت لشعبهم".
من ناحيته، أعلن شاهين قبادي، المتحدث باسم منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة على تويتر عن مقتل 285 محتجا على الأقل في الاحتجاجات بمختلف أنحاء إيران.
وأقر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي الربيعي، أن البلاد تعيش أصعب أيامها، بحسب ما نقل عنه موقع قناة "إيران انترناشيونال – عربي".
وأضاف ربيعي أن اعتبار العقوبات "لا شيء" يعد بمثابة خطأ استراتيجي، بحسب تعبيره.
وكانت مواقع إيرانية أفادت، اليوم السبت، بأن مجلس الخبراء الإيراني وصف، في بيان له المحتجين بـ"المخربين والمخلّين بالأمن والانتهازيين"، واتهم "أمريكا وإسرائيل، ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة" بإشعال الاحتجاجات، كما دعا لـ"الحسم مع المحتجين ومحاكمتهم".
فيما كشفت تقارير أن حملة اعتقالات واسعة بدأت داخل جامعة "طهران"، حيث تم اعتقال عشرات الطلاب على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت منذ الجمعة الماضية.
وتزامن ذلك مع فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أذري، رداً على وقف النظام الإيراني خدمة الإنترنت خلال الاحتجاجات.