مع دخول فصل الشتاء ونزول المطر، هناك أُسر لا تستطيع المعيشة تحت هذه الظروف يغطون سقوف منازلهم بأعواد البوص، هذا هو الحال مع آلاف الأسر من سكان عزبة "الدشاترة" التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، حيث يعيشون في بيوت لا أسقف لها، أو أسقفها متهالكة لا تقي من برد أو تحمي من مطر.
اقرأ أيضا: "القرى العطشانة".. أهالي سنورس بالفيوم يبحثون عن مياه الشرب ويلجأون للترع
أهالي عزبة الدشاترة بالفيوم ينتظرون المساعدة قبل موسم الأمطار
عزبة "الدشاترة" يعيش على هامشها المئات في منازل بدائية البناء بالطوب، بناها أصحابها باقتراض الأموال لشراء طوب أبيض وأسمنت، إلا أنهم في كثير من الحالات لم يقدروا على استكمال البناء، خاصة الأسقف، فعاشوا بها بلا أسقف أو صنعوا لها أسقفا بدائية بأعواد البوص.
أهالي عزبة الدشاترة بالفيوم ينتظرون المساعدة قبل موسم الأمطار
تقول سلمى محمد، ربة منزل: "لدي 4 أطفال وزوجي يعمل باليومية علي باب الله مش معانا نبني ونكمل البيت، احنا خايفين لما المطر تنزل هنعمل ايه الدنيا لما بتشتي بنعوم في البيت".
وأضافت: "أقل سقف هيتكلف 10 آلاف جنيه وأنا لا أعمل وزوجي على باب الله، يوم شغال ويوم لأ، نضع بوص ومشمع؛ إلي أن يساعدنا أحد في بناء سقف المنزل ليحمينا من الأمطار".
أهالي عزبة الدشاترة بالفيوم ينتظرون المساعدة قبل موسم الأمطار
وأشار أبو محمد، أحد أهالي العزبة، في حديثه إلى أنهم يعيشون مأساة حقيقية ومعاناة وحياة غير آدمية، يواجهون الخطر خوفًا من الشتاء، وقال: "نحن أكثر من 50 أسرة نعيش داخل منازل آيلة للسقوط".
واستكمل حديثه قائلا: "أعيش بهذه المنطقة منذ 30 عامًا ولدي 3بنات وولدين، ولم أر مسئولا يزور المنطقة ولو مرة واحدة سوى منذ فترة قليلة قامت إحدى الجمعيات بزيارتنا ولكن دون فائدة، طلبوا مننا فلوس لاستكمال المنازل، واحنا فقراء مش معانا، أهالى المنطقة يعيشون وسط الروائح الكريهة التى تنبعث من روث الأحصنة والماعز.
أهالي عزبة الدشاترة بالفيوم ينتظرون المساعدة قبل موسم الأمطار
أما صالح أحمد، أحد أهالي العزبة، فقال: "أسكن فى غرفة منذ عشرين عاما، أنا أعيش مع أولادى الأربعة ولدين وبنتين، والمنطقة تعانى من الإهمال التام من الخدمات، حيث أقرب مستشفى ومدرسة للمنطقة تبعد مئات من الأمتار للوصول لمركز يوسف الصديق.
وأعرب أهالي العزبة عن أمنيتهم بزيارة اللواء عصام سعد محافظ الفيوم لهم، ليرى بنفسه على الطبيعة حالهم ووتقديم المساعدة لهم.
أهالي عزبة الدشاترة بالفيوم ينتظرون المساعدة قبل موسم الأمطار
جدير بالذكر، أن قرى مركز سنورس تعاني من انقطاع مياه الشرب، واضطرارهم لاستخدام مياه الترع، فيما يقطع العديد منهم مسافات طويلة يوميا بحثا عن مياه الشرب مع عدم استطاعتهم شراء المياه المعدنية بسبب أحوالهم المادية المتواضعة.
وقالت جميلة عبد السلام، ربه منزل، إن مياه الشرب لم تصل إلى عدد من القرى التابعة لمركز سنورس منذ أكثر من أسبوع دون إنذار سابق من قبل المسؤولين، وأوضجت: عندما ترددنا على مرفق مياه الشرب والصرف الصحي أخبرونا بوجود عطل في المحطة وجارى تصليحه.
أهالي عزبة الدشاترة بالفيوم ينتظرون المساعدة قبل موسم الأمطار
وأضاف أحمد السعدي، فلاح: المياه تسبب انقطاعها في أزمة حقيقية بين أهالي القرية وأهالي مدينة سنورس الذين لم يجدوا مياها منذ فترة، وطالب محمود رضوان، المسؤولين بالتدخل في الأمر وتوفير سيارات من مياه الشرب من قبل مجلس المدينة إلى المناطق التي ليس بها مياه لحين عودتها مرة أخرى لحل الأزمة التي نعاني منها منذ فترة دون تدخل، ولا حتى من نواب البرلمان بالمركز.
وأوضح "رضوان": البعض لجأ إلى استخدام مياه الترع غير الآمنة لكى يستخدموها للشرب بعد غليها ثم تبريدها، وهو ما يهددنا وأولادنا بالإصابة بالأمراض، مؤكدًا أن مياه الترع ملوثة بالحشرات ومياه الصرف الصحي والزراعي والحيوانات النافقة وهي غير صالحة للاستخدام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
