في اليوم العالمي لمناهضة العنف.. ربع المصريات تزوجن قبل الـ18 عاما و89.5% تعرضن للختان.. قصص واقعية "سيدة تطلب الخلع "كسر لى ضلع أثناء العلاقة".. وفتاة "والدى اتحرش بي فى الحمام"

صورة أرشيفية

يحتفل العالم بأكمله كل عام فى شهر نوفمبر الجارى، باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة، وهو دعوة من كافة المنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتنظيم البرامج التى ترفع من مستوى الوعى بالعنف الذى يتم ممارسته ضد المرأة فى كافة المجتمعات التى توجه إليها، ورفض الجرائم البشعة التى تمارس فى حق المرأة بوجه عام والقضاء على العنف بكافة أشكاله.

المؤشرات الإحصائية

وأكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، من خلال دراسة أهم المؤشرات الإحصائية وفقًا لنتائج مسح التكلفة الاقتصادية للعنف القائم على النوع الاجتماعي للسيدات في الفئة العمرية (18-64 سنة) مصر 2015، الآتي:

بلغت نسبة النساء السابق لهن الزواج اللاتي تعرضن لعنف بدنى أو جنسي من قبل الزوج 34.1%، بينما تعرض 9.8% من النساء السابق لهن الزواج لعنف بدنى وجنسي ونفسي على يد أزواجهن، و89.5% من النساء تعرضن للختان، بينما أكثر من ربع النساء المصريات (27.4%) قد تزوجن قبل بلوغهن 18 سنة.

وأضافت الإحصائية أن هناك نسبة 1.5% من النساء اللاتي تعرضن لعنف بدني وجنسي على يد أفراد العائلة والبيئة المحيطة منذ بلوغهن 18 سنة، و6.6% نسبه النساء اللاتي تعرضن لأي شكل من التحرش في المواصلات العامة، 9.6% نسبه النساء اللاتي تعرضن لأي شكل من أشكال التحرش في الشارع، وذلك خلال 12 شهرًا السابقة للمسح.

قصص واقعية لنساء تعرضن للعنف الجسدى واللفظى

"كسر لى ضلع أثناء العلاقة"

روات أسماء. م مأساتها لـ"أهل مصر": تزوجت منذ عام ونصف وكان زواجا تقليديا ولكنه بإجبار من والدى الذى أراد أن أتزوج من شريكه فى العمل بتجارة لمصالح مشتركة بينهما، وبمجرد أن تزوجته ولم أذق طعم الراحة حيث فوجئت أنه إنسان غير طبيعى فى ممارسة العلاقة الزوجية، ولا يستخدم سوى العنف والضرب مستخدما العصا والصفع على الوجه بحجة أن الضرب يجعل العلاقة مثيرة بالنسبة إليه غير مبال بما أشعر به على جسدى من تعب، فانا أعمل معه طول اليوم فى محل الخضروات الذى امتلكه بمفرده بعد أن فض الشراكة مع والدى.

وتابعت حديثها: "كنت أعمل نهارا معه وأعود لخدمة المنزل بأكمله حيث أسكن مع والدته ووالده فى نفس البيت ليأتى ليلا ويقوم بأشد أنواع التعذيب بالضرب والصفع، والغريب أنه يتحول بعد العلاقة لشخص آخر يعاملنى بطريقة مقبولة، وكثيرا ما طلبت منه أن يذهب إلى طبيب نفسي لأنى أصبحت لا أحتمل شدة الضرب، فذات مرة ضربنى أثناء العلاقة فكسر لى ضلعا من القفص الصدرى ليعتذر بعدها، وأخبرت اهلى أن إصابتى كانت نتيجة وقوعى من السلالم، ولكنه رفض العلاج وادعى أنى أتهمه بالجنون مما جعلنى أطلب الطلاق الذى واجهه بالرفض فلم أجد أمامى سوى رفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.

" والدى تحرش بي فى الحمام وأمى فى السوق"

كان من الغريب وقوف "رحاب. ا" التي لا تتعدى الـ١٧ عاما داخل محكمة الأسرة وترفع دعوى نفقة ضد والدها بعد أن امتنع عن الإنفاق عليهم عندما اكتشفت والدتها أنها تحرش بها أثناء استحمامها فى دورة المياه، فخلعته بحكم محكمة لأنها لا تشعر بالخوف على ابنتها، أن يفعل بها شيئا بعد أن فقد عقله من تأثير المخدرات التى يتعاطاها ليلا ونهارا.

وقالت الفتاة: "منذ أن دخلت المرحلة الإعدادية شعرت بنظرات مريبة من والدى إلى جسدى، حتى كنت أشعر بالخجل من جسدى وأتعمد أن ارتدى ملابس واسعه أمامه، ولكن والدتى لم تكن تعلم وكنت أشعر بالخوف من أن أخبرها، حتى فى يوم كنت داخل دورة المياه آخذ حماما لأذهب إلى الدرس، فأخبرتنى والدتى أنها ذاهبة إلى السوق، وبمجرد أن سمعت غلق الباب فوجئت بوالدى يدخل علي الحمام ويلمس أجزاء حساسة من جسدى وسط استغاثتى أن يتركنى، حتى استطعت الإفلات منه وقمت بارتداء ملابسى على عجل، وذهبت لوالدتى فى السوق وعيناى مليئتين بالدموع لأخبرها بما فعله والدى لتقوم بمواجهته، وشعرت أن المخدرات أطاحت بعقله".

وأضافت: لذلك توجهت أمي إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع من والدى وقامت باستئجار شقة صغيرة وأخذتنى أنا وأخى معها وبدأت تعمل فى خدمة المنازل من أجلنا ورفض والدى الإنفاق علينا، ووالدتى رفضت أن تقيم دعوى نفقة لذلك توجهت أنا وأخى إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى نفقة من والدى.

خبيرة علم النفس توضح آثار العنف ضد المرأة

تقول خبيرة علم النفس أميرة طنطاوى إن ممارسة العنف ضد المرأة يجعلها تفقد ثقتها بنفسها، وشعورها بالذنب تجاه الأعمال التي تقوم بها، بالإضافة إلى شعورها بالاعتمادية والاتكالية على الرجل، والإحباط والكآبة، والمهانة والذل، وتعانى من اضطراب في صحتها ‏النفسية، وفقدانها الإحساس بالمبادرة واتخاذ القرار.‏

اقرأ يضا: الداخلية: ضبط موقع إلكتروني بدون ترخيص

وأضافت "طنطاوى" كما العنف له بعض الآثار الاجتماعية وهى أشد ما يتركه العنف على المرأة، كالتفكك الأسري، والطلاق، وتسرب ‏الأبناء من المدارس، واضطراب العلاقات بين الأهالي، والعدوانية، وتدمير إنسانية المرأة ‏، كما أن العنف يصاحبه بعض الآثار الصحية وهى تدهور صحة المرأة وقد يصل الأمر إلى الإعاقة، وعدم قدرتها على أداء واجباتها بشكل ‏صحيح، وعدم شعورها بالأمان من أجل الإبداع والتطور، والميل إلى الانتحار وكثيرا من حالات الانتحار كانت بسبب العنف الزوجى والأسري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً