ads
ads

أكاديمي بجامعة سوهاج يطالب بوضع استراتيجية لمكافحة المخدرات والإعلام شريكا فيها

أكد الدكتور حامد فيزي، المدرس المساعد بقسم الإعلام، بكلية الآداب جامعة سوهاج، على ضرورة وجود وطنية لمكافحة المخدرات يكون الإعلام شريكًا فاعلًا فيها، مشيرًا إلى أن دور وسائل الإعلام في مكافحة المخدرات يجب أن يتطور كما تطورت أساليب مروجي هذه الآفة المدمرة، فليس معقولًا أن نواصل العمل بنفس الأساليب القديمة التي ثبت عدم جدواها وملها الناس وانصرفوا عنها، وعلى وسائل الإعلام أن تدرك أنها شريكة في هذا الجهد الوطني، وأن عليها مسؤولية كبيرة في التصدي لهذا الخطر بوعي وإدراك كاملين، وبشكل يتجاوز الإهتمام الموسمي إلى العمل المؤسسي الدائم.

جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى نظمتها اليوم، مدرسة بنى حرب الثانوية المشتركة بمركز طهطا، بعنوان "أنت أقوى من المخدرات" والتى حاضر فيها الدكتور حامد فيزي، والحسن ابراهيم عطية الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية والأزهر الشريف، وذلك بحضور سعد أبو ضيف مدير المدرسة، وحلمي رزق الله الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات بالمدرسة.

من جانبه أوضح سعد ابوضيف مدير المدرسة، إنه يتم تنظيم العديد من الأنشطة والندوات التثقيفية والتوعوية بالمدرسة، لتوعية الطلاب بأضرار تعاطى المخدرات فى مراحل التعليم الثانوي، وذلك باستخدام أساليب إبداعية، تتماشى مع المراحل العمرية لكل فئة مع تصحيح المفاهيم المغلوطة والمعتقدات الخاطئة من كوّن المخدرات تساعد على التركيز وغيرها من المفاهيم المغلوطة بهدف حماية الطلاب من الوقوع فى براثن الإدمان، كما يتم العمل أيضًا على بناء الشخصية الإيجابية لدى الطلاب وإكسابهم مجموعة من المهارات الحياتية كالتعارف والتواصل والعمل الجماعي وربط هذه المهارات بمواجهة مشكلة الإدمان.

وأشار حلمي، مدرس علم النفس والأخصائي النفسي ومنسق الندوة، أن الندوة تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بثقافة تعاطي المخدرات من خلال التواصل المباشر مع الطلاب والرد على استفساراتهم حول طبيعة مرض الإدمان وطرق الوقاية والإكتشاف المبكر له.

وأشار فيزي، إلى أن الرسائل التي تبدأ بأسلوب "أخي المواطن..." أصبحت منفرة وعديمة الجدوى، كما أصبحت أيضًا مضحكة ومثيرة للسخرية، وبمعنى آخر فإن الرسالة الإعلامية يجب أن تكون مقنعة ومدروسة.. وكلما كانت استنتاجية وغير مباشرة كان أثرها أفضل؛ فالإنسان لا يحب أن يقال له افعل كذا ولا تفعل كذا.. أما إذا شاهد فيلما أو وسيلة إعلامية تبين كيف أن حياة شاب مثله قد انقلبت جحيمًا بسبب المخدرات فإنه يستنتج العبرة بنفسه ويخلص إلى النتيجة المطلوبة دون تدخل من أحد، ولا شك أن الأثر يكون في هذه الحالة أقوى، فقد تعلم الدرس من تلقاء نفسه ووصل إلى النتيجة بعد أن قام بتحليلها والتمعن فيها، وبعد أن قاده تفكيره المستقل إلى خطر المخدرات.

وطالب فيزي، وسائل الإعلام أن تبرز ومن خلال النماذج الناجحة أن الخروج من هذا البلاء ممكن.. وقد عاد كثيرون من بحر الضياع واستعادوا توازنهم واستأنفوا مسيرتهم في الحياة، مشيرًا إلى إننا في أمس الحاجة إلى استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات يكون الإعلام شريكا فاعلا فيها.. فقد دق الخطر أبوابنا بشكل غير مسبوق نتيجة بعض المتغيرات التي شهدتها المنطقة ولم يعد مجديًا إنكار وجود المشكلة أو التهوين منها.

اقرأ أيضًا.. مسئول بهيئة تعليم الكبار: سوهاج حققت نجاحًا باهرًا في مجال التعليم المجتمعي

واختتم فيزي حديثه مطالبًا وسائل الإعلام المختلفة بأنه يجب أن لا تقف عند حدود طرح المشكلة، بل عليها أن تتجاوز ذلك للحديث عن الحلول، فتعاطي المخدرات رغم أنه وباء وخيم إلا إنه ليس نهاية الحياة.. فالمدمن المبتلى بهذا الداء يستطيع أن يستعيد قواه وأن يعود عضوًا فاعلا ونشيطًا في المجتمع إذا ما تخلى عن هذا الداء، ومن واجب وسائل الإعلام أن تنبه المدمن إلى وجود الهيئات والجهات الرسمية والشعبية التي تستطيع أن تمد إليه يد العون لإخراجه من مستنقع الإدمان، ولعل أهم رسالة يمكن أن توجهها للمدمن هي أنك لست وحدك في محنتك بل نحن جميعا معك وإلى جانبك حتى تخرج من تلك المحنة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً