اكتئاب المراهقين هو ناتج من تغيرات الهرمونات، لذا لا تغضبي إن وجدتيه غاضب أو عصبي أو منهار أو محبط، كما أن العديد من المشكلات التي تواجه كل أم في كيفية التعامل مع أبنها أو ابنتها المراهقة، فمن إحدى الصعوبات أن تتعاملي مع طفلك المراهق لتحافظي عليه من خطورة هذه المرحلة، تعرفي عن مشاكل اكتئاب المراهقين ومعاناتهم ومعرفة التصرف الصحيح لعلاج مشكلة اكتئاب المراهقين.
اكتئاب المراهقين
سن المراهقة وتحدياتها
تبدأ المراهقة مع دخول الطفل إلى مرحلة البلوغ الجنسي، وهو السن الذي يختلف بين الذكور والإناث، وبين طفل وآخر، لتنتهي مع وصوله إلى حد المسؤولية القانونية الكاملة، والتي مهما تأخرت فغالباً ما تكون مع بلوغه عامه الثامن عشر.
ومثلها مثل مراحل العمر الأخرى، تتميز فترة المراهقة بتحديات صحية خاصة، قد تكون ناتجة عن اضطرابات واختلالات خلال مراحل الحمل، والرضاعة، والطفولة، كما أن صداها وتأثيرها قد يمتد إلى مراحل العمر اللاحقة، وصولاً إلى الشيخوخة ونهاية العمر.
اكتئاب سن المراهقة والأمراض النفسية
اكتئاب سن المراهقة والأمراض النفسية
بخلاف الأمراض العضوية التي تتمثل في سوء التغذية وفقدان الوزن ومشاكل فقر الدم وغيرها من المشكلات الصحية هناك الاضطرابات البيولوجية، حيث تتبوأ الأمراض النفسية، والاضطرابات العقلية، مكانة مهمة في مجال صحة المراهقين، خصوصا في ظل الدراسات التي تُظهر أن نصف الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية التي تشخص في البالغين، بدأت في الحقيقة في سنوات المراهقة، وبالتحديد قبل سن الرابعة عشرة. ومن بين هذه الأمراض والاضطرابات غير العضوية، يحتل الاكتئاب موقعاً متميزاً، على صعيد مدى انتشاره بين المراهقين، وتتميز الحالة النفسية المصاحبة للاكتئاب بانخفاض الطاقة النفسية والروح المعنوية والكره والنفور من النشاطات البدنية والذهنية والاجتماعية، بدرجة تؤثر سلبا على الأفكار، وعلى السلوك، والصحة النفسية والبدنية للمصاب.
نتائج اكتئاب سن المراهقة
قد يؤدي اكتئاب سن المراهقة في النهاية إلى الانتحار ولكن الى جانب هذا يمكن إصابة المراهقين بمشاكل اجتماعية وصحية مثل تدخين منتجات التبغ، وإدمان المخدرات بأنواعها المختلفة، وشرب الكحوليات، وحمل المراهقات، والإصابة بالأمراض الجنسية. ورغم أن هذه المشاكل لا تتوزع أو تنتشر بالتساوي بين دول العالم المختلفة، فإن العقود والسنوات القليلة الماضية قد شهدت تزايداً متسارعاً في معدلات انتشار هذه المشاكل الصحية في مختلف دول العالم.
نصائح للتعامل مع إكتئاب المراهقين
كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يعاني من اكتئاب ؟
- اصطحبي ابنك إلى طبيب باطنة لمعرفة ما إذا كان يعاني من أي مرض عضوي، لربما يكون هذا المرض مشترك مع الاكتئاب في بعض الأعراض.
- تكلمي مع ابنك بعطف وتفهم، لا تنتقديه ولا تسفهي من المشكلات، اجعليه يفتح قلبه لكِ ويحكي عن مشاعره.
- إن لم يشعر ابنك بالراحة في الكلام معكِ، ورفض أن يفتح قلبه، اطلبي من شخص آخر مقرب له ويثق فيه أن يتواصل معه.
- تحدثي مع مدرسته، تأكدي ما إذا كان حدث أي مشاكل في المدرسة تسببت له فيما يعاني منه الآن، من الأفضل أيضاً أن تخبريهم بما يمر به ابنك، وتتوصلي معاهم لطريقة لاحتواء ذلك.
- شجعيه على ممارسة الرياضة.
- شجعيه على القيام بأنشطة اجتماعية.
- شجعيه على الأكل الصحي.
- شجعيه على النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا.
اقرأ أيضا:
أعراض اكتئاب الموسم في نوفمبر وديسمبر (فيديو)
"الفطر السحري".. دواء جديد سريع المفعول للاكتئاب
الشعور بالفراغ والعصبية الزائدة.. كيف تعرف إنك مصاب بالاكتئاب ؟
- قللي من مشاهدة التلفزيون والإنترنت، وشجعيه على ممارسة هوايات مثل الكتابة والرسم والغناء، فهي كلها وسائل للتواصل تساعده على التعبير عن نفسه.
- إذا تأخرت حالة ابنك، أو أقدم على محاولة انتحار، فلابد أن تذهبي به إلى الطبيب النفسي في أسرع وقت.
- وأهم شيء هو أن تعتني بنفسك حتى تستطيعين مساعدته.