حالة من الغضب انتاب متظاهري تشيلى بعد العثور على الفنانة التشيلية دانييلا كاراسكو، والشهيرة بلقب "إل ميمو" يوم 20 نوفمبر متدلية على سياج حديدي محيط بحديقة أندريه جارلان جنوب العاصمة سانتياغو.
وكانت هذه الفنانة "الشعبية" البالغة من العمر 36 عاما، والشهيرة بلقب "إل ميمو"، قد عثر عليها بعد أن قبضت عليها الشرطة، جثة معلقة على سياج، وبرواية أخرى على شجرة قرب حديقة بسانتياغو، وقيل إنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب.
وتنفي السلطات التشيلية التي تواجه منذ 14 نوفمبر احتجاجات حاشدة على سوء الأحوال المعيشية في البلاد هذه الاتهامات، مدعية أن الفنانة التي أصبحت بمثابة أيقونة للتمرد والثورة في تشيلي، لم تتعرض للاغتصاب ولا للتعذيب، بل هي انتحرت وماتت بسبب الاختناق.
ويقول المتعاطفون مع "إل ميمو" إن السلطات قتلت هذه الفنانة بعد يوم من اعتقالها، بهدف توجه تحذير، وترهب أولئك الذين يقودون الاحتجاجات ضدها.
وكانت آلاف من النساء في تشيلي خرجن في تظاهرة بسانتياجو قبل يومين، وارتدى عدد كبير منهن زي المهرج الذي اشتهرت به الضحية، وهتفن ضد عنف السلطات قائلات: "لا يمكننا تحمل خسارة شخص آخر"، ولا تزال الدعوات تتعالى في البلاد وخارجها، لحث السلطات التشيلية على إجراء تحقيق دقيق ونزيه في مقتل "إل ميمو"، فيما تواصل السلطات التأكيد على أن الفنانة التشيلية لم تتعرض لأي عنف جسدي، متكئة على تقرير طبي رسمي، وأن الضحية، على الأرجح، وضعت بيدها حدا لحياتها، لكن الكثيرين في تشيلي يعتقدون أن وفاة "إل ميمو" لم تكن انتحارا، وأنها اغتصبت ثم عذبت حتى الموت.