منذ أيام وبدأ الحديث حول تعديلات وزارية جديدة خاصة بوزارة الصحة والسكان الأمر الذي توقعه الكثيرون بسبب عدم تقديم جديد لكافة عناصر المنظومة الصحية حيث تسببت فترة "هالة زايد" بمزيد من التخبط والقرارات غير المدروسة وفقًا لتصريحات البعض الأمر الذي أدى إلى إنشاء أزمات بدلًا من وضع حلول تفيد المواطنين ومقدمي الخدمات الطبية، لذا قررت "أهل مصر" كشف الستار عما تم تحقيقه وأبرز المشكلات المتعلقة بالصحة خلال الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضًا.. أول تعليق من دار الإفتاء حول تصريح مفتي الجمهورية بشأن عدم فرضية الحجاب
أمين صندوق نقابة الأطباء: كان المفروض وزيرة الصحة تمشى من زمان
أوضح الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، أنه فيما يخص الأطباء لم تقدم هالة زايد أي جديد لهم ولم تعمل على تحسين بيئة العمل، حيث أن وزيرة الصحة عندما تولت منصبها أصدرت إعلان يتضمن تحسين سكن الأطباء وبيئة العمل وعمل جوائز ونزول الإعلان الجرائد ولكن المستشفيات مازالت كما هي وكذلك على مستوى الأطباء فهي لم تقدم أي جديد، مضيفًا أنها أصدرت قرار بأن الوزارة مسئولة عن دفع تكليف مصاريف الدراسات العليا لشباب الأطباء وذلك تنفيذًا للقانون ولكن هذا لم يحدث، مؤكدًا أن كل القرارات المتعلقة بالأطباء والفريق الطبي لم يتم تنفيذ أي منها، وبالتالي فهي لم تقدم شيء للأطباء نهائيًا.
وعن إمكانية أن يضم التعديل الوزاري الجديد وزارة الصحة والسكان، علق عبد الحميد في حديثه لـ«أهل مصر»، قائلاً: لو مفروض تمشى يبقى كان المفروض تمشى من زمان لأنها مقدمتش حاجة غير وعود لم تُنفذ".
نقيب صيادلة القاهرة: ملفات هالة زايد عامرة بالجور على صيادلة مصر
علق الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، أن أولًا وزير الصحة القادم لن يكون مؤثرًا فيما يخص الصيادلة من قريب أو بعيد لأن بموجب القانون تم تشكيل الهيئة المصرية للدواء ورئيسها سيكون صيدلي على درجة وزير ويكون معنيًا بالكامل بكافة أمور الصيدلة وبالتالي لا يوجد مجال للتعامل معه سوى فيما يخص الصيادلة المعينين في المستشفيات الحكومية فقط، لكن الجزء الخاص بالدواء وتسجيله ومراقبته وغيرها يكون خاضع للهيئة العليا للدواء، فالمرحلة القادمة مختلفة تمامًا بين الصيادلة ووزير الصحة.
وأشار لـ«أهل مصر»، إلى أنه بالنسبة للدكتورة هالة زايد، كأي وزير صحة كان الجزء المتعلق بالدواء والصيادلة جزء ثانوي في اهتماماتها لعدم وجود خبرة، وكل الاهتمام منصب في المستشفيات والقطاع الطبي المتعلق به مما أثر بالسلب على الصيدلة في مصر طوال هذه الفترة خاصة أن تصدير الدواء في مصر للدول الأخرى منخفض بنسبة 350 مليون دولار فقط في حين أن الدول الأخرى تصدر أدوية بمليار دولار وأكثر كالأردن وغيرها وليس لها نفس الكفاءة والخبرة الموجودة لدينا.
وعلق نقيب صيادلة القاهرة، على الفترة الماضية بوجود مشكلات كبيرة كتراكم الأدوية المنتهية الصلاحية المعاد تدويرها وهو تقصير كبير جدًا، وطول أمد تسجيل الأدوية، بالإضافة إلى قرار فتح صندوق مماثل الأدوية أو ما يعرف بنظام البوكسات الذي نتج عنه تراكم الأدوية ولم يحد من مشكلة نواقص الأدوية ولكنه عمل على زيادتها، وأكبر صدمة حدثت لصيادلة مصر هو الهجوم على أصحاب الصيدليات، مشددًا على أن الملفات عامرة بالجور على صيادلة مصر، مضيفا أن جزء كبير من شباب الصيادلة هم من حملوا على عاتقهم حملة فيروس سي بالكامل، واليوم يشاركون في حملة الكشف عن الأورام ولم نجد منها أي تعاون أو إشادة للصيادلة
مصدر لـ«أهل مصر»: توقعات بتولي المتيني منصب وزير الصحة الجديد
وأضاف مصدر رفض ذكر اسمه، أن هناك تسريبات تفيد بأن الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس وعميد طب عين شمس سابقًا أبرز المرشحين لمنصب وزير الصحة الجديد.
سماح سعد: وزيرة الصحة لم تقدم أي انجازات ولكنها تُنشئ أزمات
أكدت الدكتورة سماح سعد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن كل الحملات الصحية المقدمة تم تفعيلها بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي كوزيرة لم تفعل أي شيء، وبالنسبة للتأمين الصحي الشامل بدأ منذ أيام وزير الصحة السابق الدكتور أحمد عماد الدين، ولكنها تابعت تفعيل المنظومة ولم توجد أي جديد، موضحة أنها بالعكس كانت تعمل على إنشاء أزمات أولها أزمة السلام الجمهوري فهي تصدر قرارات وتصريحات غير مدروسة، ومن ثم قرار رجوع الأطباء الحاصلين على إجازات من الدول العربية مما تسبب في وجود استقالات جماعية للأطباء والذي نتج عنه نقص شديد في الأطباء.
وأشارت في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن الكارثة الكبرى هي تغيير نظام تكليف الأطباء، مشيرة إلى أنها تحدثت معها في لجنة الصحة عن أهمية توضيح وشرح سبب تغيير نظام التكليف ووضع مساوئ النظام القديم ومحاسن النظام الجديد لكنها تصدر قرارات بدون أي نقاش أو توضيح، قائلة "محدش بيعمل كدة.. دة الريس لما جه يزود سعر المواد البترولية قال إزاي ده عندنا صندوق النقد الدولي وبدأ النقاش لتوضيح سبب القرار.. فكيف تضع الوزيرة قرار دون توضيحه؟"، مضيفة أنها سألت وزيرة الصحة ماذا يفعل أطباء التخصصات الدقيقة كجراحة المخ والأعصاب وجراحة الأوعية الدموية في الوحدات الصحية لمدة 3 أشهر في التكليف الجديد؟.. وفي حالة وجود الأطباء لمدة 9 أشهر في المستشفيات من سيقدم الخدمة في الوحدات الصحية ولكنها لم تجيب أيضًا.
عضو لجنة صحة النواب: وزارة الصحة متخبطة ولا تقدم أي انجازات
وقال عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الوزارة متخبطة ولا يوجد بها أي انجازات وهي قرارات غير مدروسة يتم الرجوع فيها كقرار السلام الجمهوري الذي لم تعتذر عنه، مشيرة إلى أن هناك تكهنات حول بعض الأشخاص لتولي منصب وزير الصحة القادم ولكن انطباعها الشخصي من خلال أخر لقاء مع "زايد" في لجنة مجلس النواب أنها لن تغادر الوزارة فهي تتحدث بثقة كبيرة، فهي قرارات ترجع لرئيس مجلس الوزراء ولكن بالنسبة لها فهي لم تقدم أي جديد، فالوزيرة أيضًا تكشف عن إحصائيات تحققت بقوائم الانتظار ولكن هناك قوائم كثيرة موجودة في جراحة القلب والأطفال.
نقلا عن العدد الورقي.