قبل 91 عامًا من الآن، وبالتحديد في عام 1928 أسس حسن البنا جماعة الإخوان، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تورط عناصر الجماعة في الكثير من الجرائم بحق الوطن، إذ عاثوا في الأرض فسادًا وقتلوا الأبرياء ودمروا العديد من مؤسسات الوطن؛ إلا أنه وبالرغم من كل هذه الجرائم الموثقة مازالت محافظة الدقهلية تضع اسم حسن البنا على واحد من أكبر شوارع مدينة ميت غمر.
داخل مدينة ميت غمر، التي تعد إحدى أكبر مدن محافظة الدقهلية، يوجد شارع رئيسي يحمل اسم "الشهيد حسن البنا"، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، وقد طالب الأهالي كثيرًا بتغيير هذا الاسم وإطلاق اسم "شارع الشهداء" عليه؛ إلا أن المسؤولين بالمحافظة لم يستجيبوا.
الأهالي يزيلون اللافتة
وأمام عدم استجابة مسؤولي محافظة الدقهلية بتغيير اسم الشارع، لجأ الأهالي إلى إزالة اللافتة المدون عليها اسم "الشهيد حسن البنا"؛ إلا أن هذا التصرف الشعبي لم يغير في الموقف القانوني شيئا؛ فما زال اسم مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية هو الاسم الرسمي للشارع في سجلات المحافظة.
يقول حاتم السيد، أحد أهالي مدينة ميت غمر القاطنين بشارع "الشهيد حسن البنا": "طالبنا كثيرًا بتغيير اسم الشارع ولكن لم يستجب لنا أحد، ولا نعلم كيف يظل اسم حسن البنا - مؤسس الجماعة الإرهابية - حتى الآن موجودًا على شارع كبير؛ نحن نريد تغيير الاسم إلى "شارع الشهداء" الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن".
وأوضح السيد، أن الأهالي القاطنين بالشارع طالبوا مسؤلي المدينة بتغيير اسم الشارع؛ إلا أنهم لم يستجيبوا لهم، ومازال الوضع كما هو عليه منذ تقدم الأهالي بشكاوى عديدة قبل عام من الآن.
أقرأ أيضًا.. معلمة تخطف "عكاز" طالب مريض وتهشم قدمه المصابة في الدقهلية
وأضاف أنور حمدى عاشور، أحد أهالي مدينة ميت غمر القاطنين بشارع "الشهيد حسن البنا"، أنهم تحدثوا مع مسؤولي مجلس المدينة أكثر من مرة من أجل تغيير اسم الشارع؛ إلا أنهم لم يستجيبوا لمطالبهم، قائلًا: "الجميع يطالبون بتغيير الاسم إلى شارع الشهداء، كونه يعد من أكبر شوارع المدينة".
رئيس مدينة ميت غمر يرد
وتواصلت "أهل مصر"، مع عمرو بكر، رئيس مدينة ميت غمر، لمعرفة حقيقة الأمر؛ إلا أنه اكتفى بالقول: "لم تصلنا أي طلبات من الأهالي بتغيير اسم الشارع"، رافضًا الإدلاء بأي تصريحات صحفية تتعلق بهذا الأمر؛ لأن المحافظة هي المنوط بالتحدث للإعلام - وفقًا لقوله.
أقرأ أيضًا.. إطلاق أسماء 3 شهداء على مدارس بالدقهلية
وفي وقت سابق، طالبت النيابة الإدارية ببلقاس التابعة لمدينة المنصورة فى خطاب رسمي، سكرتير عام محافظة الدقهلية، تغيير أسماء بعض القرى لأن دلالتها منافية للآداب العامة، وأشارت المذكرة المقدمة من النيابة إلى وجود أسماء بعض القرى والعزب والكفور والنجوع تحمل دلالات منافية للآداب العامة والأخلاق، مثل "أبو عرصة، وكوم اليهود، والعبيد، والسود، وواعر، والشلطيطة، وعزبة كفر الغول"، مطالبةً بسرعة تنفيذ تلك التوصيات وسرعة تغيير تلك الأسماء.
ومن جانبه أكد الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية السابق، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن هذه القرى تحمل الأسماء المُشار إليها منذ عشرات السنين ولم يطالب الأهالي بتغييرها، موضحًا أن أسماء القرى مدون على البطاقات الشخصية لأهالى سكان تلك الأماكن وكل قرية لها دلالة على اسمها وأجداد السكان المتواجدين في تلك القرى هم من أطلقوا عليها تلك الأسماء.
أقرأ أيضًا.. بعد تغيير اسم "أبو عرصة" بالدقهلية.. ننشر أسماء قرى منافية للآداب وخادشة للحياء
وقال محافظ الدقهلية السابق: يوجد قسم يطلق عليه "المسميات" في مبنى المحافظة ومن يريد تغيير اسم قرية يأتى إليه ويطالب بالاسم الجديد لقريته، وبعد الموافقة يتم تغيير الاسم وذلك بعد الكثير من المراحل لأن تغيير اسم قرية فى الفترة الحالية صعب للغاية لأن كل السكان المتواجدين فيها أسماؤهم وعناوينهم مدونة على البطاقات الشخصية وفى حالة تغييرها لابد من تغيير جميع البطائق الشخصية، مشيرًا إلى أن كل قرية أو مدينة لها نائب بمجلس النواب لم يتقدم أى نائب بتغيير الاسم حتى الآن.