أثار قرار وزير الأوقاف، منذ أيام بتجديد تعيين الشيخ سلامة محمود عبد الرازق نجم وكيلا لمديرية أوقاف المنيا لشئون الدعوة والبر، مع استمرار تكليفه بتسيير أعمال مدير مديرية أوقاف المنيا، غرابة لدى بعض المتابعين لنشاطات الوزارة، إذ انتقد البعض وزارة الأوقاف فى تعيين شخص واحد فى منصبين في وقت واحد ومحافظتين مختلفين، فكيف لهذا الشخص أن يقوم بعملين ويؤدى مهمته على أكمل وجه فى آن واحد.
بعض المصادر فسرت لـ«أهل مصر» أن هذا يعد أمرا طبيعيا انتداب قيادى من محافظة لأخرى، ولكن بالفعل هناك أزمة فى المناصب القيادية بالوزارة، والوزير شخصيا حريص على ألا يختار غير الأكفاء ولذلك يعتمد على الأجدر لحين تأهيل القيادات.
وأضافت المصادر، أن الوزارة تسير على قدم وساق الآن لتخريج كوادر قيادية حتى لا يحدث هذا مستقبلا، وذلك من خلال برامج تدريبية أعدتها الوزارة، إضافة إلى تأهيل شباب قادر على القيادة من خلال الأكاديمية الدولية للتدريب وأكاديمية التدريب التابعة لرئاسة الجمهورية وخريجى البرنامج الرئاسي لتأهيل القيادة.
وتابعت المصادر، أنه بالفعل تم تخريج دفعات من هذه البرامج التدريبية، وأكبر دليل على ذلك أن جميع معاونى الوزير الآن من الشباب، إضافة إلى تحملهم أعباء العمل المستمر وهذا نهج جديد تنتهجه وزارة الأوقاف.
وأردفت، أن المديريات الإقليمية للوزارة جميعا مسكن فيها قيادات تنفيذية مهمتهم التواصل مع مؤسسات الدولة الأخرى والتنسيق فيما بينهم لما يخص الصالح العام.
في السياق ذاته، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني، والمتحدث باسم وزارة الأوقاف، إنه لا يوجد شخص يقوم بعمله كوكيل لمحافظتين، ولكن ما حدث فى هذا القرار أن الشخص مقيد وظيفيا في محافظة الجيزة، ولكن تم انتدابه لأداء مهمة أخرى في محافظة المنيا.
وأضاف طايع لـ«أهل مصر»، أن الشخص المنتدب من محافظة إلى أخرى يترك العمل فى محافظته تماما ويتفرغ لما هو موكول إليه، ثم بعد ذلك للوزارة الحق فى إنهاء انتدابه أو التجديد له.
وتابع رئيس القطاع الدينى، أن هذا الأمر قانونيا صحيح ولا يمثل أى مخالفة لصحيح القانون.
نقلا عن العدد الورقي.