أوضح الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، خلال حلقة اليوم من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "دي إم سي"، الحكم الشرعي في من مات مديونًا، مسترشدًا بقول الحق عز وجل في كتابه الكريم: "إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"، وقوله تعالي: "إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، مؤكدًا أن الله كريم بعباده.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب عن حكم من مات مديونًا، حين قال: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله".
وتابع: "لو شخص استدان أو اشترى شيئًا وضاقت به السبل وفعل ما في وسعه وأتاه ملك الموت وقبض ولا يملك شيء وليس له ورثة يسددون عنه ولا يملك تركة، لن يدخل النار؛ لأن النية الحاكمة، وهو كانت نية المتعلقة بسداد الدين حسنة".
اقرأ أيضا.. كيف تكون توبة الزاني وما هو شرط الزواج من زانية ؟ .. هذا هو رأى الإفتاء
وجاء في القرآن الكريم أن من يكفر بالله تعالى سوف يجازي بنار جهنم، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا لِلطَّاغِينَ مَآَبًا لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا، لكن مع ذلك فلا يوجد نص قرآني أكد أن الجنة سوف تكون حكرا فقط على المسلمين.
يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة البقرة : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، وهنا يثبت القرآن الكريم أن هناك أجر عند الله لمن أمن ومن هاد والنصارى والصابئين. ويقول المولى سبحانه وتعالى في سورة آل عمران : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ، وفي هذه الآية أثبت الله سبحان الله تعالى أن من بين أهل الكتاب يوجد مؤمنون، وهو ما أثبته القرطبي في تفسيره ص 64 .