كرم المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أمس الخميس، على كامل، مدير عام جمارك ميناء العين السخنة، وذلك بحضور الدكتور عمرو الجارحي، وزير المالية، لتصديه لعمليات فساد وتهريب بالميناء، مما أسفر عن إصابته نتيجة إطلاق الخرطوش عليه من قبل بعض الجناة.
وخلال اللقاء، أثنى رئيس الوزراء على الموظف وشكره على شجاعته وانتمائه الوطني، واعدا إياه بالوصول لمرتكبي حادث إطلاق النار عليه في أسرع وقت.
وقد اطمأن رئيس الوزراء على حالته الصحية وأبدى عميق أسفه لما حدث وإدانته البالغة لهذا الاعتداء الآثم وأكد أنه قد أصدر توجيهاته للأجهزة الأمنية بتوفير الحماية الأمنية للعاملين بالجمارك، كما وجه بسرعة ضبط الجناة الذين تسببوا في إصابة مدير عام جمارك ميناء العين السخنة وتقديمهم للعدالة، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإجرامية ومتمنيا له الشفاء العاجل والعودة لاستكمال رسالته الهامة في خدمة عمله ووطنه
وقد أعرب المهندس شريف إسماعيل، عن شكره وتقديره واعتزازه بالإنجازات المشرفة والعظيمة التي يقوم بها رجال الجمارك والجهود التي يبذلها السادة العاملين بمصلحة الجمارك لأداء عملهم الوطني الهام والخطير بكل أمانة وكفاءة لمنع التهريب وحماية الاقتصاد الوطني من جميع الممارسات غير المشروعة التي تهدد صحة وأمن المواطنين ومصلحة الاقتصاد القومي.
ووجه رئيس الوزراء بضرورة توافر أحدث الأجهزة والمعدات اللازمة لإحكام السيطرة على كافة المنافذ الجمركية ووجوب تكاتف جميع الجهات بما يسهم في القضاء على عمليات الفساد والتهريب.
ومن جانبه قال الدكتور مجدي عبد العزيز، رئيس مصلحة الجمارك إن إطلاق النار علي مدير عام جمارك العين السخنة قد حدث نظرا لقيامه هو وفريق العمل بجمارك العين السخنة بإحكام الرقابة والسيطرة على المنافذ الجمركية والوصول لمعدلات غير مسبوقة في ضبط العديد من الممنوعات التي تهدد صحة وحياة المواطنين والأصناف الخطرة التي تهدد الأمن القومي للبلاد.
كما أكد أن تكريم رئيس الوزراء للزميل وحرصه على ذلك وتوجيهاته لسرعة ضبط الجناة هو رسالة قوية إلى كل من قاموا بهذا العمل الإجرامي بأن الدولة تحارب الفساد بكل قوة وتدعم وتحمى بكل قوة أبناءها الشرفاء والمخلصين.
مشيرا إلى أن هذه العمليات الإجرامية وأمثالها لن تثنى أو ترهب رجال الجمارك الشرفاء وتمنعهم من القيام بواجبهم تجاه وطنهم الغالي مشيدا بتوجيهات رئيس الوزراء.
من جانبه أعرب على كامل، مدير عام جمارك السخنة عن اعتزازه وشكره للسيد رئيس الوزراء مؤكدا أن ما تعرض له هو نتيجة إصراره على استكمال واجبه الوطني مهما كلفه ذلك من تضحيات ومؤكدًا أن هذا التكريم يمثل حافزًا له ورسالة لكل المواطنين الشرفاء على ضرورة مواصلة العمل بكل جد وتفانٍ وإخلاص.
وأكد أنه قد تم التضييق على تهريب المواد المخدرة وأجهزة التصنت والأسلحة والألعاب النارية وغيرها من السلع الخطرة بسبب وضع خطة متكاملة لإحكام الرقابة على المنافذ الجمركية والتصدي بشكل كامل للتهريب.
وأضاف أنه قد ركز مع فريق العمل بجمارك العين السخنة على ملف "الحاويات المهملة" حيث تم حصر جميع الحاويات والبضائع التي لم يتقدم أصحابها للإفراج عنها والمهملة بأرصفة الميناء وبعضها يرجع لنحو 12 عاما حيث تم التنسيق مع هيئة الخدمات الحكومية لتنظيم مزاد علني لبيع محتوياتها بعد إنهاء جميع الإجراءات القانونية لذلك.
مشيرا إلى أن حصيلة جمارك العين السخنة قد زادت بقيمة 800 مليون جنيه خلال الفترة من نوفمبر 2015 وحتى نهاية يونيو الماضي أي خلال 8 أشهر منها 120 مليونا الشهر الماضي فقط وهو ما يرجع إلى تشديد الإجراءات الرقابية على حركة الوارد والصادر.
ومضيفا أننا نقوم بفحص كامل الحاويات الواردة من الخارج وهو ما ساعد على ضبط العديد من حالات التهريب وكان آخرها إحباط تهريب 75 مليون قرص ترامادول المخدر الممنوع دخوله البلاد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
