أدانت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر اللائحة التي أصدرها البرلمان الأوروبي حول الوضع في الجزائر ومنددة به واعتبرته تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للدول في القضايا المصيرية.
وقالت السلطة - في بيان اليوم الجمعة- "إننا نندد بالتدخل الاوروبي في شؤوننا وقضايانا خاصة الانتخابات الرئاسية التي تنظمها وتشرف عليها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المنبثقة عن الإرادة الشعبية التحاورية والتي خرجت بتجربة فريدة لم تشهدها أوروبا نفسها والمتمثلة في الميثاق الأخلاقي للممارسات الانتخابية الذي جمع السلطة والمرشحون والصحافة".
وتابع البيان: "هل لمثل هذا يشجب برلمان يدعي الديمقراطية والدفاع عن إرادة الشعوب وحرية الانتخابات".
وأوضح البيان أن أوروبا مازالت تعتبر نفسها وصية على الشعوب الأخرى ومعلمة للديمقراطية في الوقت الذي تشهد هي عكس ذلك في تصرفاتها والواقع شاهد على ذلك في سلوكياتها الأمنية، وفي ذات الوقت يعيش الحراك الجزائري شهره التاسع دون ضحية أو قطرة دم في سلم وتنظيم أمني فريد من نوعه.
واستطرد البيان: كنا ننتظر أن تكون أوروبا الديمقراطية المثل الأول والمساند الأساسي لهذا المشهد الإنساني السلمي الذي يصنعه الشعب الجزائري لكنها كعادتها لم تفاجئنا ببرلمانها المغذى بالثقافة الاستعمارية التي سطرت تاريخا دمويا أباديا أكتوت به الشعوب الأفريقية عامة والشعب الجزائري خاصة الذي دفع أكثر من عشرة ملايين شهيد خلال 132 سنة من الاحتلال الاستيطاني الإبادي العنصري".
واختتم البيان: "وبنفس الشجب نثمن موقف أحرار أوروبا المتمثل في الموقف الرسمي للحكومة الإسبانية الصديقة الذي جاء على لسان وزير داخليتها فيرنالدو قراند كارلاسكا الذي تبنى عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدولة الجزائرية ودعم بلاده الكامل للانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر المقبل".