تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، انباء بشأن مقتل الطبيبة المصرية، أسماء عبد الفتاح كامل، والتي تعمل بمجمع طبي أم السالك بالمنطقة الشرقية، على يد مسلحين في المملكة العربية السعودية، وذلك على خلفية الأزمة بينها وبين الكفيل السعودي.
وتعود بداية القضية بنشر «أسماء»، مقطع فيديو، أوائل شهر يونيو الماضي، تستنجد من خلاله بالسلطات السعودية والحكومة المصرية للتدخل وإنقاذها من يد الكفيل، الذي احتجز أوراقها ومنعها من العودة إلى مصر أو منحها فرصة العمل في مستشفى آخر في المملكة بعد نشوب أزمة بينهما.
وبحسب الفيديو فقد قالت الطبيبة إنها رفضت تخالف ضميرها وتعمل كأخصائي أطفال وترخيصها المهني طب عام، مشيرة إلى تميزها وأنه تم تكريمها بشهادة تقدير، ونشرت صورها بجريدة الشرق السعودية؛ وثناء المرضى عليها.
وروت الطبيبة: «وقفني كفيلي عن العمل بعد 7 أيام فقط من تكريمي، وأن الوكيل الشرعي لكفيلي ادعى أنه موظف بمكتب العمل، وزور توقيع رئيس المحكمة الابتدائية على موعد جلسة مطبوع من موقع وزارة العمل، ودعاني كفيلي للشيراتون أو مطعم سمك في صفوي واتعملت قضية شرعية ومحضر أنه لا يصلح أن يكون كفيلا، كما أن رئيس المحكمة الابتدائية طلعلى خروج نهائي اليوم».
واشارت الطبيبة في الفيديو أن الكفيل حاول أكثر من مرة اقناعها بالذهاب معه لأحد الفنادق بحجة «مناقشة الملاحظات والجزاءات الموقعة عليها».
وفي منتصف شهر يونيو ذكرت وزارة الهجرة، أن السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصربين بالخارج، التقت بالنائب أحمد الشريف، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، والنائب أحمد خليل، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، وذلك للوقوف على أزمة أسماء عبدالفتاح كامل، وذلك في ضوء التواصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وأكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصربين بالخارج، أنها تواصلت مع الكفيل السعودي حمدي بن حمد بن حسين الهاجري، تليفونيا لاستيضاح ما حدث مع الطبيبة المصرية.
وأشارت الوزيرة الي أنه ذكر حقائق ووقائع أخرى جارى التحقق منها، كما أنها توصلت معه لإتفاق مبدئي يحرص على حقوق جميع الأطراف ويساعد على الخروج من الأزمة.
وقد اثارت الصورة التي تحمل نبأ اغتيال الطبيبة المصرية في السعودية، موجة من التساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مدى صحة تلك الأنباء.
حيث قال أحد أصدقاء الطبيبة على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «الدكتورة أسماء بخير وبتمارس حياتها طبيعي مفيش داعي لترويج الاشاعات، يا جماعه خلو الناس تتكيف مع حياتها من تاني، منكونش احنا سبب في تكير صفو حياتهم.. الله المستعان وحسبنا الله وكفي».
وقد أكد آخر الواقعة، متهمًا السعودية اختطاف الطبيبة واختراق حسابها الشخصي على «فيسبوك» قائلًا: «يا جماعة البوست ده غير حقيقي، كذب وتضليل الأكونت بتاع الدكتورة اسماء اتهكر من جهات سياديه في السعودية وبيتحدثوا مع الناس انهم الدكتورة، واللي نفى الخبر ده كداب وحسبي الله ونعم الوكيل، الدكتورة اختطفت من قبل جهة غير معلومة اللهم ارنى فيكم عجائب».
وحرصًا من موقع «أهل مصر»، على مصداقية ما تقدمه من محتوى خبري، جاري التواصل مع المسئولين بوزارة الخارجية والسفارة المصرية بالسعودية للوقوف على حقيقة الأمر، وما تم الوصول إليه في تلك الأزمة.