علق سفير إثيوبيا لدى القاهرة، دينا مفتي، على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن رغبة إثيوبيا في شراء منظومة صواريخ من فرنسا وطائرات رافال.
وردا على سؤال حول هذا الأمر في حوار مع موقع "24" الإماراتي وما إذا كان لذلك علاقة بتأمين سد النهضة، أكد السفير أن "إثيوبيا لا تهتم أبدا بالصراع مع أحد أو استخدام القوة إطلاقا، ودائما تؤسس للسلام والتعاون".
وقال السفير مفتي: "لدينا تاريخ من الصراعات في الصومال وليبيا ولم يتم الوصول إلى شيء، ولذلك علينا التعاون معا وعدم اللجوء لفكرة الصراع إطلاقا، وهناك الكثير من الصراعات في الشرق الأوسط التي تؤثر على تنمية الشعوب".
ونوه بأنه "متفائل جدا بحل أي خلاف قبل اجتماع 15 يناير المقبل، وهي المهلة المحددة من قبل اجتماع واشنطن، والقيادات قادرة على حل الخلافات وبينهم الكثير من مجالات التعاون، كما أن الخلافات لا يمكنها التأثير سلبا على مسار العلاقات".
وكانت صحيفة "لوبوان" الفرنسية قد كشفت عن وثيقة تتضمن قائمة طلبات عسكرية لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أرسلها إلى قصر الإليزيه، تضم مقاتلات رافال ومروحيات وصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وقالت الصحيفة إنه قبل شهرين من منح رئيس الوزراء الإثيوبي جائزة نوبل للسلام، قام بإرسال رسالة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في 22 يوليو 2019، طلب فيها من فرنسا المساعدة في تعزيز القوة الجوية الإثيوبية من خلال توفير ترسانة أسلحة متطورة مفصلة في ثلاث صفحات.
وفي وقت سابق، ألمح رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنه "إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة، فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص، ولكن المفاوضات هي التي يمكن أن تحل الجمود الحالي".
اقرأ أيضاً: عضو باللجنة الثلاثية يكشف أضرار سد النهضة على مصر بعد أزمة ملء الخزانات
وتقوم أديس أبابا منذ عام 2012 بتنفيذ مشروع واسع النطاق يطلق عليه اسم "سد النهضة الكبير" على نهر النيل الأزرق، بدعوى توليد الطاقة الكهرومائية، ولكنه يثير مخاوف دولتي المصب، مصر والسودان، من التأثير على حصتيهما من مياه النهر.