يثور الخلاف حول قرأة المرأة للقرآن الكريم أمام الرجال الأجانب، فإذا كان بعض العلماء لم يظهر معارضة لغناء النساء أمام الرجال بشرط ألا تكون الأغنية مثيرة للغرائز، فهل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم أمام الرجال؟ وهل هناك كراهة لهذا الأمر؟ وما الأدلة الشرعية على هذا ؟ وهل صوت المرأة في حد ذاته عورة؟ حول هذه الأسئلة ذهبت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أن تلاوة المرأة للقران بحضرة الرجال الأجانب تجوز مع الكراهة؛ لأن شؤون النساء مبنية على الستر، وشأنها الإسرار في العبادات؛ كالأذان، والفتح على الإمام، والتلبية في النسك، ونحوها، أما تسجيلها الصوت وسماعه مسجلا فلا كراهة فيه؛ لأن المسموع حينئذ ليس هو عين صوتها، بل هو حكايته ومثاله، أشبه صدى الصوت.
اقرأ ايضا .. هل قال النبى إن المرأة عورة ولماذا يخلق الله عورات ويطلب منهن عبادته ؟
كما ذهبت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أن وصوت المرأة في حد ذاته ليس بعورة، وإنما الممنوع أداء واستماعا هو ما يخشى معه من الفتنة كما قال تعالى: فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا﴾ ، والخضوع بالقول: تليينه وترقيقه عند مخاطبة الرجال ، وقد استندت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية في ذلك إلى أن النساء كانت تتحدث مع الصحابة وقيل فى صحيح مسلم أن أنس-رضي الله عنه- قال: " قال أبو بكر لعمر – رضي الله عنهما – بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق بنا إلى أم أيمن – رضي الله عنها – نزورها كما كان رسول الله يزورها".