يخلط كثير من الوعاظ وكثير من المسلمين بين المعاني التي وردت في كثير من الأحاديث الشريفة، ومن ذلك الخلط الزعم بأن النبى صلى الله عليه وسلم لو كان آمرا بأن يسجد إنسان لإنسان لأمر الزوجة بأن تسجد لزوجها، ويشرح بعض الوعاظ هذا الحديث على أنه دعوة من النبى صلى الله عليه وسلم للزوجة بتعظيم زوجها لدرجة أن البعض يفهم بالخطأ أن النبى صلى الله عليه وسلم لو كان آمرا بسجود إنسان لإنسان لكان قد أمر الزوجة بالسجود لزوجها؟ ولكن هل هذا هو معنى الحديث؟ وماذا يفهم من هذا الحديث؟ وهل يفهم من الحديث تدني مكانة الزوجة مع زوجها حتي أنه كان من الممكن أن تأمر بالسجود له؟ وما هى الأدلة الشرعية على ذلك في حدود فهم حديث النبى صلى الله عليه وسلم .
اقرأ ايضا .. هل من حق الزوج المخلوع رد زوجته ومعاشرتها خلال فترة العدة ؟
جاء بكتب السنن أن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- رجع من الشام، وعندما التقى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- سجد له، فرفض الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا التصرف، وسأل معاذ عن السبب الذي دفعه إلى فعل ذلك، فأخبره معاذ بأنه زار الشام فرأى نصارى الشام يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فنهاه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن فعل ذلك مرة أخرى. وقال -عليه الصلاة السلام- في رواية الترمذي والنسائي وابن ماجه: «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها». وفى رواية ابن حبان بلفظ «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها»، وجاءت رواية الحاكم في المستدرك أكثر وضوحاً في نفى جواز السجود لغير الله تعالى: «لو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها»، كما أن رواية الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- في مسنده حاسمة في نفي وتحريم السجود لغير الله تعالى، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم: «لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها». وقد ذهب علماء في الحديث منهم الشيخ الراحل عبد المنعم البري استاذ الحديث في جامعة الأزهر أن المقصود من هذا الحديث نهى أى إنسان عن السجود لإنسان آخر بما في ذلك سجود الزوجة لزوجها، فالمقصود هنا نهى الزوجة عن السجود لزوجها وليس أن يأمرها النبي بهذا السجود.يخلط كثير من الوعاظ وكثير من المسلمين بين المعاني التي وردت في كثير من الأحاديث الشريفة، ومن ذلك الخلط الزعم بأن النبى صلى الله عليه وسلم لو كان آمرا بأن يسجد إنسان لإنسان لأمر الزوجة بأن تسجد لزوجها، ويشرح بعض الوعاظ هذا الحديث على أنه دعوة من النبى صلى الله عليه وسلم للزوجة بتعظيم زوجها لدرجة أن البعض يفهم بالخطأ أن النبى صلى الله عليه وسلم لو كان آمرا بسجود إنسان لإنسان لكان قد أمر الزوجة بالسجود لزوجها؟ ولكن هل هذا هو معنى الحديث؟ وماذا يفهم من هذا الحديث؟ وهل يفهم من الحديث تدني مكانة الزوجة مع زوجها حتي أنه كان من الممكن أن تأمر بالسجود له؟ وما هى الأدلة الشرعية على ذلك في حدود فهم حديث النبى صلى الله عليه وسلم .
اقرأ ايضا .. هل من حق الزوج المخلوع رد زوجته ومعاشرتها خلال فترة العدة ؟
جاء بكتب السنن أن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- رجع من الشام، وعندما التقى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- سجد له، فرفض الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا التصرف، وسأل معاذ عن السبب الذي دفعه إلى فعل ذلك، فأخبره معاذ بأنه زار الشام فرأى نصارى الشام يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فنهاه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن فعل ذلك مرة أخرى. وقال -عليه الصلاة السلام- في رواية الترمذي والنسائي وابن ماجه: «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها». وفى رواية ابن حبان بلفظ «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها»، وجاءت رواية الحاكم في المستدرك أكثر وضوحاً في نفى جواز السجود لغير الله تعالى: «لو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها»، كما أن رواية الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- في مسنده حاسمة في نفي وتحريم السجود لغير الله تعالى، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم: «لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها». وقد ذهب علماء في الحديث منهم الشيخ الراحل عبد المنعم البري استاذ الحديث في جامعة الأزهر أن المقصود من هذا الحديث نهى أى إنسان عن السجود لإنسان آخر بما في ذلك سجود الزوجة لزوجها، فالمقصود هنا نهى الزوجة عن السجود لزوجها وليس أن يأمرها النبي بهذا السجود.