أسلوب جديد لنشر الخير والمحبة بين كافة أرجاء محافظة المنيا، لبث روح التآخي بين مختلف الطبقات ونشر ثقافة المساعدة والمساندة لغير القادرين ليس فقط بالمسكن والملبس، بل تطور الأمر إلى المأكل والمشرب، لتنتشر ثلاجات حفظ النعمة المعدة لاستقبال الطعام من القادرين وإتاحته لغير القادرين.
بين الطرقات الرئيسية وأعتاب المستشفيات والمعاهد المختلفة المجهزة لاستقبال المرضى من كافة قرى ومراكز محافظة المنيا التسع، والمواطنين القادمين من محافظات مختلفة، تتمركز ثلاجات وضعت لحفظ الطعام لغير القادرين دون حرج بشوارع المنيا، وأطلق عليها الأهالي "ثلاجات حفظ النعمة.. خذ ما يكفيك واترك الباقي لأخيك".
اقرأ أيضا: تلاميذ الشهيد مصطفى عباس يتبرعون بـ"حصالة الخير" لأورام قنا (صور)
مبادرة لتوفير الطعام لغير القادرين بالمنيا
علي مقربة من معهد الأورام بمدينة المنيا وميدان الزخرفية المطل على حي أبو هلال جنوب المدينة، تقع ثلاجات حفظ النعمة التي وضعها عدد من المواطنين القادرين ماديا لحفظ الطعام لغير القادرين، تاركين الفرصة لمن يتمكن من إعداد الطعام أو شرائه ووضعه داخل الثلاجة لغير القادرين، الذين يأتون ليلا لتناوله، تاركين البعض الآخر لم يليهم.
تقول هدى محمود: فوجئ عدد من أهالي مدينة المنيا بانتشار ثلاجات حفظ النعمة للمرة الأولي في المحافظة، لافتة إلي أن من وضع ثلاجة لم يفصح عن نفسه، موضحة أن عددا كبيرا من الأهالي حرصوا في الفترة الأخيرة على شراء الأطعمة المختلفة أو إعدادها بالمنزل ومن ثم وضعها بالثلاجات ليلا.
قال مينا مكرم، إن تلك الثلاجات ساعدت كثيرا علي توفير الطعام لفئة كبيرة من المرضي والمرافقين لهم خاصة القادمين من قري ومراكز المحافظة المختلفة والمحافظات المجاورة القادمين للمتابعة في معهد أورام المنيا، موضحا أن عددا كبيرا من الأهالي غير القادرين يقبلون علي تناول الطعام المحفوظ داخل ثلاجات حفظ النعمة منذ أن بدأت الفكرة بمحافظة المنيا.
وقال علي عبد الرحمن: الفكرة جيدة جدا ونطالب بتدخل رجال الأعمال ورجال الدين الإسلامي والمسيحي لمساندة مثل تلك الأفكار التي تسهم في نشر الخير بين الفئات غير القادرة، الأمر الذي يوسع من رقعة انتشار ثلاجات حفظ النعمة.